خطوة لخدمة قضايا الثقافة وتنشيط الحوار البناء

نادي القراءة في البصرة
البصرة ـ سعدي السند:

تأسس نادي القراءة في البصرة وباشر بأولى فعالياته في شهر آيار الماضي و قدم حتى الآن العديد من الأنشطة والفعاليات وشهد تسجيل عدد كبير من شباب البصرة فيه.
رئيسة النادي المترجمة والشاعرة سهاد عبدالرزاق قالت لـ « الصباح الجديد « : ان البذرة الأولى للتأسيس كانت في المدرسة التي أدرّس بها كوني مدرّسة للغة الأنجليزية ووجدت طلبتي قد انشدوا للقراءة عندما طرحت فكرتي او مبادرتي وهو التفاعل الطلابي المطلوب والثري والذي كنت انتظره مع القراءة و تواصلت بنحو مدروس مع هذا التوجه وتم تأسيس النادي وعملنا عدة انشطة وسنتواصل واكرر ان الانطلاقة كانت من مدرستي .

نادٍ مستقل
وتضيف سهاد: نادي القراءة في البصرة نادٍ مستقل وعضويته مفتوحة امام جميع شرائح المجتمع وعلى اختلاف ثقافاتهم واعمارهم.
وأوضحت : اهدافه عديدة واهمها نشر ظاهرة القراءة وتعزيزها ،ونشر أساليب الحوار البناء في المجتمع واحترام الرأي الآخر ونشر الوعي بين ابناء المجتمع للتخلص من الظواهر السلبية فيه.
وتعتمد سياسة النادي على قراءة الكتاب ومناقشته مناقشة جماعية إضافة الى استضافة النادي لمختصين في مجال الكتاب من اجل مناقشته ونقده نقداً بناءً وبذلك يتحقق لنا معرفة رؤية الشخص القارئ للكتاب ورؤية المختص.
وكما هو معروف فأن القراءة حياة الشعوب وثروتها، بها نحيا ونتعرف على الثقافات والمجتمعات الأخرى بسلبياتها وايجابياتها وهكذا ننهض وهكذا نرتقي وهكذا نثبت للجميع انه مازالت هناك الأعداد الكبيرة من الناس تسعى لبناء مجتمع ناجح وجيل جديد مثقف … وكما قال الاديب ميخائيل نعيمة: عندما تصبح المكتبة في البيت ضرورة كالطاولة والسرير والكرسي والمطبخ، يمكننا القول بأننا أصبحنا قوماَ متحضرين.

تشجيع الإبداع الثقافي
وبيّنت: بهذا نكرر القول ان نادينا، يعنى بنشر العلم والمعرفة وتشجيع الإبداع الثقافي البصري، والمحافظة على تراث البصرة الثقافي والتاريخي والأدبي بنحو عام.
ويؤمن الأعضاء المؤسسون إيماناً راسخاً بأن نهضة البصرة وتقدمها لا تتم من دون التركيز على نشر العلم والمعرفة وإطلاق الطاقات الدفينة، واكتشاف المواهب وتشجيعها ورعايتها على العطاء، وإشاعة مناخ من الحرية الفكرية والثقافية، وإتاحة الفرص أمام الإنسان البصري كي يكتشف نفسه وبلاده، وكي يغني ذاته بالمران والاطلاع، واكتساب التجارب والخبرات والمعارف، بما يهيئه لاكتشاف موضعه في هذا العالم، وبما يحفزه ويدفعه لتحريك الراكد من حياته بجد ومثابرة. ولن يأتي ذلك إلا بوجود مثل تلك النوادي والتجمعات الثقافية لكي تعيد كتابة الماضي وتتأمل الحاضر وتستشرف المستقبل.

نشاط النادي
وأختتمت رئيسة نادي القراءة في البصرة حديثها بالقول: انجزنا آخر نشاط للنادي في الأسبوع الماضي حيث احتضنت قاعة قصر الثقافة والفنون حلقة نقاشية تحدث فيها عدد من المبدعين عن أهمية القراءة في حياتهم وشارك فيها كل من القاص والروائي محمد خضير والشاعر كاظم الحجاج والشاعر محمد صالح عبدالرضا والأديب جاسم العايف والقاص والروائي باسم القطراني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة