خيام مهجرة

مرتضى التميمي

أعيشُ دوامةً كبرى توزّعني
على الظروف سؤالاً دونما ردِّ
،،
فيهطلُ الظلمُ في كفّيهِ محبرةٌ
يخفي جوابي ويُملي سورةَ البعدِ
،،
قلبي مخيَّمُ أطفالٍ يهجّرهم
دينُ الجوامعِ باسم الله والخُلدِ
،،
وفي حناياي أيتامٌ ومقبرةٌ ،
حربٌ ، رصاصٌ ، وأشلاءٌ بلا حدِّ
،،
هربتُ من كوكبي نحو الفضاء فلم
ترضَ الكواكبُ أن أبقى بها وحدي
،،
وهجّرتني هي الأخرى ذهبت إلى
مجرةٍ لست أدري أنها ضدي
،،
أغلقت روحي مشيراً نحو أمكنةٍ
في خاطري وفضاءٍ لونه وَردي
،،
أزلتُ أذنيَّ حتى لا يمزقني
صوتُ الظروفِ ويرميني كما النردِ
،،
فقأتُ عينيَّ حتى لا تنشبّني
عيونُ من أتقنوا التخييمَ في جِلدي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة