الخام يرتفع لإغلاق منشآت أميركية تحسباً لإعصار «هارفي»
متابعة الصباح الجديد:
تتصدر روسيا للشهر الرابع على التوالي قائمة منتجي النفط الخام في العالم، وبلغ إنتاجها في حزيران الماضي نحو 10.183 مليون برميل يوميا، بحسب بيانات هيئة الإحصاء الروسية «روستات».
أما السعودية، أحد أبرز منتجي النفط في العالم وأكبر منتج في منظمة «أوبك»، فقد بلغ انتاجها خلال الشهر نفسه 9.95 مليون برميل يوميا، في حين أنتجت منظمة «أوبك» ككل 32.6 مليون برميل يوميا في تلك الفترة.
وتظهر البيانات أن حصة صادرات النفط شكلت 27.3% من إجمالي صادرات روسيا في النصف الأول من العام الجاري.
واتجاهاً الى أسعار النفط، ارتفعت هذه نحو واحد بالمئة مع تراجع الدولار وتأهب منطقة الساحل الأميركي على خليج المكسيك للإعصار هارفي الذي قد يصبح أكبر عاصفة تضرب البر الأميركي الرئيس في أكثر من عشر سنوات.
وانخفض الدولار، عملة تسعير النفط، بعد أن خلت كلمة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خلال المؤتمر السنوي لمسؤولي البنوك المركزية في جاكسون هول من أي إشارة إلى السياسة النقدية الأميركية.
وقال مركز الأعاصير الأميركي إن هارفي أصبح عاصفة من الفئة الثانية مع عبوره خليج المكسيك برياح سرعتها 175 كيلومترا في الساعة على بعد 235 كيلومترا قبالة ساحل بورت أوكونور بولاية تكساس.
وأغلقت المصافي والمرافئ ومنشآت الإنتاج البرية والبحرية وبنى تحتية أخرى أو بدأت استعدادتها للعاصفة حيث من المتوقع أن يبلغ هارفي ساحل تكساس مساء الجمعة أو في ساعة مبكرة من أمس السبت وسيكون عندها قد اشتد إلى إعصار من الفئة الثالثة.
ويتوقع مركز الأعاصير، الذي حذر من فيضانات عبر أجزاء من جنوب وجنوب شرق تكساس، أن يتحرك هارفي ببطء وأن يبقى في تكساس لأيام.
وتظهر بعض النماذج أن العاصفة قد تعود صوب مياه الخليج بعد بلوغها البر ثم تستهدف هيوستون منتصف الأسبوع لتصب جرعة مضاعفة من الأمطار والرياح على رابع أكبر المدن الأميركية من حيث عدد السكان.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 44 سنتا بما يعادل 0.9 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 47.87 دولار للبرميل لكنها ختمت الأسبوع منخفضة 1.3 بالمئة.
وأغلق خام برنت مرتفعا 37 سنتا أو 0.7 بالمئة عند 52.41 دولار لكنه فقد 0.6 بالمئة على مدار الأسبوع.
وارتفعت أسعار النفط أمس في ظل استعداد قطاع النفط الأميركي لتعطل محتمل للإنتاج مع اتجاه الإعصار هارفي إلى مركز قطاع النفط في خليج المكسيك.
وتشتد قوة العاصفة سريعاً منذ أيام، وربما تتحول إلى أكبر إعصار يضرب البر الأميركي الرئيس في 12 عاماً، وتتجه صوب المنطقة بين هيوستون وكوربوس كريستي على ساحل تكساس.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 33 سنتاً أو 0.7 في المئة عن التسوية السابقة، ليصل إلى 47.76 دولار للبرميل. وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 38 سنتاً أو 0.7 في المئة عن الإغلاق السابق، ليصل إلى 52.42 دولار للبرميل.
وازدادت الأسعار مع إغلاق منشآت الإنتاج في المنطقة المتأثرة استعداداً للإعصار، وفي ظل توقعات بأن عمليات الإغلاق قد تستمر إذا سببت العاصفة أضراراً واسعة.
وبعيداً من التأثير المحتمل للعاصفة على قطاع النفط، لا تزال سوق الخام تشهد وفرة في المعروض العالمي، برغم الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج من أجل تعزيز الأسعار.
ويرجع ارتفاع تخمة معروض الخام، إلى أسباب من بينها الإنتاج الأميركي الذي قفز 13 في المئة منذ منتصف 2016 إلى 9.53 مليون برميل يومياً، مقترباً من مستواه القياسي البالغ 9.61 مليون برميل يومياً المسجل في حزيران 2015.