متابعة الصباح الجديد:
أكدت مصادر مطلعة في فيينا أمس الجمعة أن الترجيحات تؤكد بأن يتم تمديد المفاوضات النووية لمدة أربعة أشهر, فيما شدد خبير بشؤون الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن رغبة جميع الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج مرضية بالمفاوضات النووية تتطلب من الطرفين وقتاً أكثر.
وأشارت المصادر أن الأمور تتجه نحو تمديد المفاوضات, و أن النقاش يتركز على التزامات فترة مابعد التمديد.
وأضافت المصادر أن الترجيحات تؤكد بأن يتم التمديد, لافتة إلى أن هناك موافقة مبدئية من كافة الأطراف لتمديد هذه الفترة ربما لمدة أربعة أشهر ووضع جدول زمني للمحادثات خلال فترة التمديد.
وأوضحت أن من المتوقع أن يكون لقاء بين أشتون وظريف ومن ثم الإعلان عن التمديد ربما بمؤتمر صحفي. و أن اجتماعاً عقد صباحاً بين الوفدين الإيراني والأميركي برئاسة عباس عراقجي ووندي شيرمان لبحث الموضوع, وربما متوقعاً أن يكون هناك اجتماع ثان بهذا الخصوص.
وقد عقد لقاء بين ظريف والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو تناول التعاون الإيراني مع الوكالة.
وصرح عامر البياتي الخبير في شؤون الوكالة الدولية للطاقة الذرية, إلى أن التمديد بات مطلوباً في الظروف الحالية «اولاً لأننا مقبلون في الشهر القادم على ذروة العطلة الصيفية.. كما قال جون كيري إنهم أحرزوا تقدما لكنه يجب أن يقدم تقريراً للرئيس باراك أوباما وللكونغرس الأميركي».
كما أشار إلى تصريحات ظريف حيث قال «إن المفاوضات جرت بشكل جيد وعلى الجميع تجنب الاستهلاك السياسي» وعقب البياتي إن هذا يعني أن هناك رغبة من جميع الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج مرضية وهذا يتطلب وقتا.
من جانبه اعلن المفاوض الصيني في المباحثات حول الملف النووي الايراني في فيينا انه من «المرجح» ان تتفق ايران والدول الكبرى تكون اتفقت أمس على تمديد مهلة التوصل الى اتفاق نهائي.
وقال وانغ كون للصحافيين «نعم من المرجح» حصول ذلك، مشيرا الى ان فترة تمديد المهلة غير واضحة حتى اللحظة.
ووصف وانغ التقدم في المحادثات النووية خلال الاشهر الاخيرة بـ»المشجع». وتهدف المحادثات الى التوصل الى اتفاق نهائي يهدئ مخاوف الدول الغربية ازاء قدرة ايران على تصنيع القنبلة النووية.
واوضح وانغ «لدي اسباب لاستخلاص ما هو مشجع مما انجزناه حتى الآن، وبرغم ذلك اعتقد ان هناك مسائل علينا التركيز عليها والتي يختلف عليها الطرفان».
وأکد الرئیس الإیراني حسن روحاني أن طهران ستقوم بتمدید المفاوضات النوویة مع السداسية الدولية إذا اقتضت الضرورة .
وقال روحاني خلال استقباله مدراء وسائل الإعلام الایرانیة مساء الخمیس «إذا اتضح لدینا بأن الجانب الآخر یكن الاحترام ویتواضع أمام حقوق ووجهات نظر الشعب الإیراني في إطار القوانین الدولیة فإننا سنواصل أیضا المفاوضات وإذا اقتضت الضرورة سنقوم بتمدیدها».
وأضاف أن طهران أبدت مرونة من أجل تعزیز الثقة والشفافیة في هذه المفاوضات، إلا أنها لن تتراجع عن حقوق الشعب الإيراني في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية.
وأشار روحاني إلی أن النجاح فی هذه المفاوضات سيصب في صالح العالم والمنطقة والشعب الإیراني, وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن یدرك «الجانب الآخر» هذا الواقع وأن یتخذ الجمیع خطوة لصالح العالم والمنطقة والشعب الإیراني.