بكين: المصافي خفّضت إنتاجها في 2017
متابعة الصباح الجديد:
كشفت أرقام رسمية نشرت أمس الثلاثاء، تباطؤ النمو التجاري الصيني بشكل ملحوظ في تموز الماضي مقارنة مع شهر حزيران السابق له، وجاءت الأرقام أدنى من التوقعات بعد أشهر من الزخم المستمر.
وأدى ذلك إلى هبوط قيمة الأسهم في معظم الأسواق الآسيوية، ما أزال سريعاً الأرباح الأولية التي نجمت عن تسجيل ارتفاعات قياسية في بورصة وول ستريت.
وأشار خبراء اقتصاديون إلى أنه وعلى رغم ارتفاع حجم الصادرات والواردات مقارنة بالسنة الماضية، فإن الأرقام الأخيرة تشير إلى ميل انحداري.
وارتفع حجم الصادرات 7.2 في المئة مقارنة بالسنة الماضية إلى 193,65 مليار دولار، بحسب ارقام أعلنتها إدارة الجمارك وجاءت دون نسبة 11 في المئة التي كانت توقعتها وكالة «بلومبرغ».
كذلك ارتفع حجم الواردات 11 في المئة مقارنة بالعام 2016 مسجلاً 146,9 مليار دولار، وهي بدورها أرقام دون نسبة الـ18 في المئة التي كانت متوقعة.
وبذلك يكون فائض الميزان التجاري ارتفع الى 46,74 مليار دولار.
وقال الخبير الاقتصادي في مركز «كابيتال ايكونوميكس» للابحاث والاستشارات جوليان ايفانز بريتشارد: «برغم الارتفاع المسجل نهاية (الربع الثاني)، يبدو ان النمو التجاري يتخذ ميلاً انحدارياً».
ويضيف الخبير انه «تحديداً، فإن الانخفاض الحاد في النمو التجاري منذ بداية العام يشير إلى تراجع الطلب المحلي».
وجاءت الأرقام معاكسة لأرقام اقتصادية أخرى ايجابية ولا سيما نمو إجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني بنسبة 6,9 في المئة وهي نسبة فاقت التوقعات.
وتأتي نتائج القطاع التجاري الصيني بعد إقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السبت الماضي عقوبات مشددة ضد كوريا الشمالية تفرض حظراً على تصدير بيونغ يانغ للفحم والحديد وغيرها من المواد التي تساهم بشكل أساسي في إدخال العملات الصعبة إلى البلاد.
وتعتبر الصين أكبر الشركاء التجاريين لكوريا الشمالية إلا انها تقف أخيراً بشكل متزايد في صف الولايات المتحدة ضد بيونغ يانغ.
وقال الخبير الاقتصادي في مركز «أي إتش إس» الاقتصادي راغيف بيسواس: «برغم الزيادة في الفائض التجاري الشهري الصيني فقد انخفض منسوب التوتر في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة عقب تعاون الصين مع الولايات المتحدة في تشديد العقوبات الاقتصادية ضد كوريا الشمالية».
وأضاف بيسواس أن «العلاقات التجارية الصينية – الأميركية هي حالياً مدفوعة بالتعاون القائم بين الصين والولايات المتحدة من أجل إعادة كوريا الشمالية إلى مفاوضات مجموعة الست».
على صعيد متصل، تراجع متوسط واردات النفط الصينية اليومية في تموز إلى أدنى مستوى منذ كانون الثاني مع سحب المصافي من المخزونات بعد شراء كميات كبيرة في وقت سابق من هذا العام وفي الوقت الذي خفضت فيه المصافي إنتاجها.
وقالت الإدارة العامة للجمارك أمس الثلاثاء إن الصين اشترت 34.74 مليون طن من النفط الخام في تموز، أو ما يعادل نحو 8.18 مليون برميل يوميا، وإن كان هذا يظل أعلى بنحو 12 بالمئة من مستويات تموز 2016. (الطن=7.3 برميل من النفط الخام).
ووفقا لحسابات رويترز تقل واردات تموز سبعة بالمئة عن مستوى حزيران البالغ 8.79 مليون برميل يوميا والذي جعل الصين أكبر مشتر للنفط الخام في العالم متفوقة بذلك على الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات الجمارك أن الواردات زادت في أول سبعة شهور من العام 13.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 247 مليون طن أو 8.51 مليون برميل يوميا.
وجاء تراجع الواردات في ظل زيادة مخزونات الخام التجارية في نهاية تموز إلى أعلى مستوى منذ أيلول عام 2016 وهو ثالث شهر على التوالي للزيادة.
ويتوقع تجار ومحللون على نطاق واسع انتعاش واردات الخام الصينية مجددا في الربع الأخير من العام مع بدء عمل مصاف جديدة.
وأظهرت بيانات الجمارك أن صادرات الوقود المكرر زادت 8.4 بالمئة في الشهور السبعة الأولى من العام على أساس سنوي إلى 28.21 مليون طن بينما لم تسجل صادرات تموز تغيرا يذكر على أساس سنوي عند 4.55 مليون طن مقارنة مع 4.2 مليون طن في حزيران.
وزادت واردات الغاز الطبيعي ثلاثة بالمئة وفقا لحسابات رويترز على أساس شهري إلى 5.75 مليون طن. وزادت الواردات في الشهور السبعة الأولى من العام 20.7 بالمئة على أساس سنوي إلى 36.82 مليون طن.