يستعرض تقرير مجموعة عمل مستقبل العراق

معهد التقدم للسياسات الإنمائية»
بغداد – الصباح الجديد:

ضيف « معهد التقدم للسياسات الانمائية « نخبة من الخبراء والمختصين في مجال العلاقات الدولية لمناقشة «تقرير مجموعة عمل مستقبل العراق» الذي صدر مؤخرا وكان من بين المشاركين السفير العراقي السابق في الولايات المتحدة الامير الاستاذ لقمان الفيلي .
وادار الندوة الدكتور مهدي الحافظ الذي اكد على اهمية التقرير وتناوله لاولويات مهمة بالنسبة للحالة السائدة في العراق ، فالتأكيد على اقامة نظام سياسي رشيد ومحاصرة القوى الارهابية وتوثيق العلاقة مع الدول الصديقة لابد ان تكون اساسا لمستقبل السياسة العامة في البلاد .
بعد ذلك تحدث السفير السابق الاستاذ لقمان الفيلي وقال ان التقرير شمولي واعد من قبل السفير الاميركي السابق في العراق « كروكر « بمساعدة عدد من الخبراء العرب والعراقيين والذي كتب على حاجة واشنطن في ظل الحكومة الجديدة وان اغلب مواد التقرير هي تلبي احتياجات العراق وركز التقرير على ملفات عديدة منها النفوذ الايراني في العراق واحياء الاقتصاد العراقي .
واشار الفيلي الى ان الاميركان يقدرون الوضع في العراق ويهتمون بمعالجة الشأن العراقي ، لافتا الى وجود 400 مركز بحثي في واشنطن فقط بحيث ان الباحث الاميركي يكون مستوعبا اكثر لتحليل الحالة في العراق ، مؤكدا على ان اهم التحديات التي تواجه العراق هو عدم غلق الملفات القديمة كملف الكويت والتحدي الاخر هو ان العلاقات مع دول الجوار متوترة دائما .
السفير السابق د. محمد حاج حمود وصف التقرير بانه تقرير اميركي وكتب لمصالح اميركية بالرغم من وجود بعض العرب والعراقيين الذين اسهموا في اعداد التقرير والذين قدموا قدرا معينا من المعلومات ولايمكن ان اتوقع منهم وضع تقرير اميركي لمصلحة العراق ، مضيفا ان المشكلات مع دول الجوار لم تحسم لارتباطها بثلاثة عوامل مهمة منها ضعف الحكومة العراقية وقوة الطرف الاخر وتدخل الدول الكبرى في المفاوضات .
د. فوزية العطية دعت الى تشكيل مجموعة عمل من العراقيين لدراسة هذا التقرير ووضع اليد على مواطن الخلل واماكن الضعف في العراق ، داعية الى وجوب تدريس دراسة موضوعية وعلمية من قبل اختصاصيين وباحثين عراقيين .
الاستاذ شوقي عبد الامير بين ان هناك تشخيصين احدهما اجتماعي يقودنا الى نظريات علي الوردي والثاني سياسي دبلوماسي واود ان اسأل السفير اي نحن نحتاج الى الموقف السياسي الدبلوماسي لافهم كيف يجب التشخيص القائل ان العراق نقطة توازن الرعب في المنطقة بين ايران والولايات المتحدة الاميركية ، هل صح هذا وهل من وصفة للموقف ؟
الدبلوماسي غالب العنبكي اكد على دور التحالف الدولي في القضاء على عصابات « داعش « وتساءل لماذا يتم التعامل مع العراق من قبل التحالف الدولي على اساس المكونات ؟
د. اكرام عبد العزيز اكدت على وجود جوانب ايجابية مهمة في التقرير منها الاهتمام بتطوير الاقتصاد العراقي والاهتمام بالمقاولات والمقاولين المحليين .
د. فلاح الربيعي / جامعة المستنصرية اكد على ضعف العراق في بناء المؤسسات منذ 2003 اضافة الى ضعف عملية صنع القرار وتساءل هل لدينا القدرة على فك الارتباط مع الولايات المتحدة الاميركية .
د. عدنان ياسين شدد على وجود مشكلة المواطنة في العراق وان المنظومات الثقافية في الولايات المتحدة الاميركية تختلف جذريا عن الموجودة في العراق بحيث بلغ مستوى الامية في المجتمع العراقي نحو 30% واضاف ياسين ان السياسة السكانية في العراق معقدة بالرغم من دخول العراق عدة حروب لكن النمو السكاني يتضاعف اكثر من اي بلد .
الخبير المصرفي سمير النصيري تساءل هل بامكان الحكومة العراقية تنفيذ ماورد في التقرير وهل الذين اعدوا التقرير قاموا بدراسة الحالة العراقية والمجتمع العراقي ؟

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة