ترامب يحضّ موسكو على وقف «سلوكها المزعزع للاستقرار» في العالم
متابعة الصباح الجديد:
بدأت امس الجمعة في مدينة «هامبورغ» الألمانية أعمال قمة «مجموعة العشرين»، وسط توتر بين أعضاء فيها، في وقت اندلعت مواجهات جديدة امس الجمعة على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ وقام متظاهرون باحراق سيارات للشرطة الالمانية، بحسب ما اعلنت الشرطة على تويتر.
ويبرز في هذا الصدد لقاء جمع للمرة الأولى الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. وكلاهما ينتظر الفرصة منذ فترة طويلة، لكن اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الأميركية، وشبهات بتواطؤ أعضاء في حملة ترامب مع الكرملين، ستثقل أجواء المحادثات.
وانتهز ترامب خطاباً ألقاه في وارسو أمس الاول الخميس ، لحضّ موسكو على وقف «سلوكها المزعزع للاستقرار في العالم، و دعمها أنظمة عدائية، بينها سورية وإيران»، متعهداً بمواجهة كل أشكال الاعتداء التي تستهدف الغرب.
وأعلن التزام الولايات المتحدة الدفاع عن حلفائها في الحلف الأطلسي، ولوّح برد قوي على كوريا الشمالية، بعد اختبارها صاروخاً عابراً للقارات، مستدركاً أنه لم يرسم خطوطاً حمراً في هذا الصدد.
وعطّلت موسكو إصدار مجلس الأمن بياناً يدين بيونغيانغ، ويتعهد اتخاذ تدابير مهمة إضافية، لرفضها وصف الصاروخ بعابر للقارات، إذ تعتبر انه باليستي متوسط المدى
وخشيت مضيفة القمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تداعيات لقائها المرتقب مع ترامب، إذ يتخذان مواقف متضاربة، لا سيّما بعد قرار واشنطن الانسحاب من «اتفاق باريس» للمناخ ونزعتها الحمائية في التجارة الدولية.
ورفضت ميركل والصين دعوات إلى إصدار مجموعة العشرين، باستثناء الولايات المتحدة، بياناً قوياً في شأن الاحتباس الحراري، حرصاً على سياسة الإجماع في المجموعة. وشددت ميركل على الحاجة إلى مجتمع مفتوح، خصوصاً تدفقات التجارة المفتوحة، مشيرة إلى خيارات يمكن طرحها للنقاش في شأن سياسات المناخ خلال القمة.
ويُنتظر أن تؤكد أوروبا، مدعومة من الصين واليابان والهند، والقوى الأخرى الناشئة، التزاماً دولياً بتنفيذ اتفاق باريس للمناخ ودعم التجارة والعولمة في نطاق مُنظم. وتكتسب مشاركة الصين والهند أهمية كبرى، لدى مناقشة القمة ملفات التجارة العالمية وتنافسية قطاعات صناعية، مثل الفولاذ.
كما يستقطب توتر متصاعد في جنوب شرقي آسيا اهتماماً متزايداً. ويُنتظر أن تدين القمة بشدة التجارب الصاروخية والنووية التي تنفذها كوريا الشمالية. وإذا كانت الخلافات كثيرة بين أعضاء مجموعة العشرين، بحكم تفاوت المصالح الجيوسياسية، فإنها تلتقي في مواجهة أخطار الإرهاب والإجماع على تعزيز جهود، محلية وإقليمية ودولية، لتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية وانتشار الفكر المتطرف.
كما بحثت قمة العشرين في أزمة تدفق الهجرة غير الشرعية التي تعبر ليبيا نحو إيطاليا التي طالبت شركاءها الأوروبيين بفتح موانئ أوروبية لتخفيف الضغط على سواحلها.
واستقبلت إيطاليا حوالى 90 ألف مهاجر منذ مطلع العام، أي بزيادة نحو 30 في المئة مقارنة مع العام الماضي. وعقدت القمة وسط استنفار أمني شديد، إذ فرضت قوات الأمن إجراءات استثنائية شلّت جزءاً من حركة المدينة في نهاية الأسبوع. وقُطعت الشوارع المؤدية إلى مجمّع المعارض في هامبورغ الذي تحوّل منطقة أمنية معزولة. وتصدّت أجهزة مكافحة الشغب لتجمّعات، تخلّلها عنف، نظمتها مجموعات فوضوية مناهضة للرأسمالية، ترفع شعار «مرحباً بكم في الجحيم.
بالمقابل اندلعت مواجهات جديدة صباح الجمعة على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ وقام متظاهرون باحراق سيارات للشرطة الالمانية، بحسب ما اعلنت الشرطة على تويتر.
وقالت ان الشرطة الاتحادية ابلغت عن «عملية جارية ضد اشخاص يقومون باعمال عنف» ألقوا زجاجات حارقة واحرقوا «سيارات دورية» في حي التونا قرب مركز للشرطة.
وبحسب السلطات فانه من المرتقب حضور مئة الف متظاهر على هامش قمة العشرين التي بدأت امس الجمعة وتشهد أول لقاء بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، ويعتزم المتظاهرون منع وصول رؤساء الدول الى مركز المؤتمرات.
وكانت أربع مروحيات للشرطة تحلق فوق هامبورغ صباحا كما افاد مراسل وكالة فرانس برس بعد ليلة شهدت صدامات بين آلاف المتظاهرين المناهضين لمجموعة العشرين وقوات الامن اسفرت عن 17 جريحا بينهم 15 شرطيا.