لندن – رويترز:
قالت «وكالة الطاقة الدولية» أمس الجمعة، إن نمو الطلب العالمي على النفط سيتسارع العام المقبل مع نمو الاقتصاد العالمي، متوقعة تلبية الطلب عن طريق زيادة الإمدادات من الولايات المتحدة وكندا، وهو ما سيزيد من تقليص حصة «أوبك» في السوق.
لكن الوكالة ذكرت في تقريرها الشهري أن المخاطر المحيطة بإنتاج النفط في بعض المناطق «لاتزال عالية».
وأضافت، أن «مخاطر الإمدادات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وليس أقلها في العراق وليبيا لاتزال عالية بشكل غير عادي، ومازالت أسعار النفط مرتفعة عند مستويات تاريخية ولا يوجد مؤشر على تغير هذا الاتجاه بعد.»
وقالت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الرئيسة المستهلكة للنفط بخصوص سياسات الطاقة في أول توقعات لها لعام 2015، إنها تتوقع «نمو الطلب العالمي على النفط 1.4 مليون برميل يومياً العام القادم ارتفاعاً من 1.2 مليون برميل يومياً هذا العام.»
وقال التقرير أن «التوقعات تشير مجدداً إلى أن الإقتصادات الناشئة أو الصناعية الجديدة ستقود المكاسب.»
وتوقعت الوكالة نمو المعروض النفطي من خارج «أوبك» 1.2 مليون برميل يومياً في المتوسط العام المقبل، وهو ما يتماشى مع النمو في 2013 و2014، مضيفة أنه «لا تزال الولايات المتحدة وكندا الدعامتين الأساسيتين للنمو لكن من المتوقع أن تتنوع المصادر بصورة أكبر مقارنة مع 2014.»
وذكرت وكالة الطاقة أن طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة قلصت حصة منظمة «البلدان المصدرة للبترول» في السنوات الأخيرة، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه في العام المقبل.
وتوقعت الوكالة تراجع الطلب على خام «أوبك» في 2015 إلى 29.8 مليون برميل يومياً من 29.9 مليون هذا العام، بانخفاض طفيف عن إنتاج المنظمة في حزيران والذي تجاوز 30 مليون برميل يومياً بقليل.
وسجل مزيج «برنت» أعلى مستوى في تسعة أشهر فوق 115 دولار للبرميل في حزيران، بعد أن اجتاح مقاتلون متشددون شمال غرب العراق وسيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد وأغلقوا كبرى مصافيها النفطية.
وتراجعت أسواق النفط خلال الشهر الماضي، لكن القلق على الإمدادات ما زال قائماً.
وبلغ سعر برنت نحو 108.20 دولار للبرميل أمس.