دائرة السينما والمسرح تُصدّر ضوابط العمل المسرحي للفرقة الوطنية للتمثيل للموسم المسرحي (2017-2018)

متابعة الصباح الجديد:

يتواصل تفعيل الحراك الثقافي والفني في دائرة السينما والمسرح في ظل الإدارة الجديدة التي تقودها الفنانة الدكتورة اقبال نعيم، التي اختارت طاقمها المتناغم والمنسجم، الذي يسعى للوثوب الى الأمام، مستثمرا كل التراكمات الإيجابية المتحققة سابقا، والعمل على تكريسها وتطويرها، ونبذ وابعاد كل المظاهر والافرازات السلبية، لما فيه خير الدائرة، ومبدعيها خاصة، والمشهد الثقافي والفني العراقي عامة، وبدعم مباشر ومفتوح من لدن وزارة الثقافة والسياحة والاثار، وعلى رأسها السيد الوزير فرياد رواندزي .
وعلى هذا الصعيد يحدثنا المخرج الفنان فلاح إبراهيم مدير قسم المسارح في دائرة السينما والمسرح، عن أبرز مؤشرات خطة العمل الجديدة للنهوض بهذا القسم المهم والفعال والفرقة الوطنية للتمثيل «من خلال اعتماد صيغ ومؤشرات متكاملة تسهم في تأصيل وتفعيل المشهد المسرحي، والارتقاء به ابداعيا، واداريا، وتنظيميا، واستثمار جميع طاقات مبدعي المسرح داخل الدائرة وخارجها، على وفق أسس وضوابط متكاملة، بعيدة عن المحاباة، او المجاملة، والارتجال والفوضى، عبر اصدار ضوابط العمل المسرحي للفرقة الوطنية للتمثيل للموسم المسرحي (2017 – 2018)».
وفي هذا الصد قال إبراهيم : « تم تشكيل لجنة فنية من خمسة أعضاء يتولون مهام لجنتي المشاهدة وفحص النصوص المسرحية من أجل تقويم العروض المسرحية، على أن يراعى التنوع في اختصاصاتهم (مخرج، وممثل، وكاتب، وسينوغرافي ، وناقد)، ويتم تقييم العمل على وفق التالي:20 بالمائة للاخراج، و20 بالمائة للتمثيل، و20 بالمائة للتأليف، و20 بالمائة للسينوغرافيا، و20 بالمائة للنقد، مع تفضيل ان يكون أعضاء هذه اللجنة من خارج إدارة قسم المسارح».
مضيفا: « أن الخطة شملت إعتماد: « 12 الى 15 عملا مسرحيا في كل موسم مسرحي، ويراعى في هذه الاعمال التنوع في الأساليب والاتجاهات، وبحدود 5 أعمال تجريبية، و2-5 لمسرح الطفل، و2 للمسرح الشعبي، و2 للعمال الكلاسيكية، و2 لاعمال الكيروغراف والبانتومايم، وهذه الفقرات تتحرك حسب الاعمال المقدمة للإنتاج، وتوافرها، على أن يخصص 12 عملا لاعضاء الفرقة الوطنية للتمثيل، مع تكليف الفنانين من خارج الدائرة من أجل تقديم أعمال مسرحية يتم انتاجها من الرواد، أو من الشباب، وحسب الأهمية والجودة الفنية للعمل المتعاقد عليه.»
وأكد إبراهيم أنه سيتم « العمل بتفعيل الاستمارة اليومية الخاصة بالتمارين المسرحية، على وفق الانموذج المعتمد من إدارة المسارح وبواقع (60-45)استمارة يومية، ويتولى مسؤوليتها مدير المسرح، بالتنسيق مع مدير الفرقة الوطنية، ومدير المسارح، ومدير الحسابات، على أن تصرف المبالغ المخصصة بالاستمارة بعد إقرار العمل من قبل اللجنة الفنية، ومن أجل تفعيل عمل شعبة الإدارة المسرحية في هذا المجال الحيوي، وضعت ضوابط خاصة بها، حيث سيتولى مدير الشعبة المتابعة، والتنسيق مابين مدير الإنتاج، ومدير المسارح، لغرض الوقوف على مجريات التمارين اليومية، واعداد الاستمارة اليومية الخاصة بالتمارين المسرحية، والبالغ عددها (45) استمارة لكل مسرحية، وتعد وثيقة رسمية بتصديق مدير المسرح، ومدير الفرقة الوطنية، ومدير المسارح، مع تأكيد دقة إجراءات الاستمارة، وتدوين مجريات التمارين اليومية، وتثبيت الحضور والغياب بنحو يومي، ويتم انتخاب مديري المسرح من ذوي الشهادات الاكاديمية، أو من ذوي الخبرات المسرحية، ويتابع مدير المسرح المحافظة على قاعة التمارين ونظافتها، وتأمين إجراءات السلامة كافة، ولايتم تكليف أي مدير مسرح من المخرج الابعد الرجوع الى مدير الشعبة المسرحية لتسمية احد منتسبيها المعتمدين «.
وبخصوص الموسم المسرحي أوضح إبراهيم أنه تقرر أن « يتم الإعلان عن الموسم المسرحي الجديد من كل عام في 27 آذار، لمناسبة الاحتفال بيوم المسرح العالمي، وحسب التوقيتات التالية: النصف الأول ويشمل الأشهر الرابع والخامس والسادس، والنصف الثاني ويشمل الأشهر التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والأول والثاني والثالث، على أن يتم تقديم الطلبات للمشاريع الخاصة بالموسم في نهاية كل عام (31 \12) ولا يتجاوزهذا الموعد».
مؤكدا: «على أن تلتزم المشاريع المقدمة للإنتاج بتقديم ملف المشروع الذي يشمل: النص الادبي أو الفكرة التي سيعمل عليها المخرج، وأسماء ملاك العرض، ورسم الشكل المقترح لديكور العرض بالتفاصيل، وأي تفاصيل أخرى، والشكل المقترح للازياء، وتحديد مكان العرض المقترح، والفئة المستهدفة (كبار- صغار)، وتتولى جهة الإنتاج التنفيذ بعد استحصال الموافقة على الملف المقدم، وترشيحه للإنتاج من إدارة المسارح واللجنة الفنية» .
وبخصوص الترويج الإعلامي والدعائي، أوضح الفنان المخرج فلاح إبراهيم أن « قسم العلاقات والاعلام في الدائرة سيتولى بالتنسيق مع إدارة الإنتاج ترويج العمل في وسائل الاعلام المرئية، والمسموعة، والمقروءة، وشبكات التواصل الاجتماعي، ومتابعة العمل من بداية التمارين، وحتى يوم العرض، ويتم تصميم الفولدرات والملصقات الخاصة به، بعد أن تمر على وفق السياق الإداري (العلاقات – والمسارح – والمعاون – والمدير العام ) ومن ثم تنفذ وتطبع من قبل القسم المذكور كما يتولى قسم السينما أرشفة وتصوير العمل بالجودة الفنية، والمواصفات التقنية العالية، وتتم تسمية أحد النقاد المسرحيين للإشراف على الجلسات النقدية المستمرة، والمرافقة للاعمال الخاصة بالموسم، من أجل تقويمها نقديا، على ان تعقد هذه الجلسات بالتنسيق مع قسم العلاقات والاعلام من اجل الإعلان عنها.
وتضمنت الضوابط – والحديث مازال لمدير المسارح – اعتماد « نظام الريبتوار المسرحي للاعمال المنجزة في نهاية كل موسم، بالاعمال التي قدمت خلال الموسم، خلال الاحتفال بيوم المسرح العالمي، على أن يتم تخصيص جوائز للاعمال المتميزة، من أجل تحفيز أعضاء الفرقة على العمل والمنافسة الشريفة فيما بينهم، مع اقامة مسابقة سنوية للنصوص المسرحية يعلن عن نتائجها في يوم المسرح العالمي، على ان تحمل كل دورة من المسابقة اسم أحد اعلام المسرح العراقي، والتأكيد على إعادة مهرجان بغداد الدولي للمسرح ومهرجان المسرح العراقي «.
ومن أجل دعم مسيرة الإنتاج المسرحي أشار ابراهيم الى أن الخطة تضمنت إعتماد « نظام شباك التذاكر لاعمال الموسم المسرحي على ألا يزيد سعر التذكرة على خمسة الاف دينار للاعمال غير الشعبية التي سيكون سعر تذكرتها عشرة الاف دينار، ويستثنى من ذلك طلبة معهد وكلية الفنون الجميلة «.
وتابع إبراهيم أن الخطة سمحت للدائرة «التعاقد مع فنانين من خارج الدائرة من الرواد، او الشباب، من أجل رفع مستوى الخطاب الفني والفكري للموسم المسرحي، على أن تحدد أجور العقود للمخرج (1,5-3) مليون دينار، والممثل (1,5-2,5) مليون دينار، والمؤلف (500-1,5) مليون دينار، وويتم أيضا تضييف عملين أو ثلاثة، لفرق مسرحية عربية أو اجنبية مميزة، وذات قيمة فنية عالية، تقدم عروضها خلال سبعة أيام، ويتم انتاجها من خلال شباك التذاكر، مع الغاء مبدأ التعاون الذي لايفيد الدائرة اطلاقا، وتشجيع التمويل ( السونسر) على وفق الأصول القانونية التي تضمن حقوق التمويل لعمل بذاته، بعد رصده في باب الامانات لصالحه «.
ومن أجل تطوير قدرات أعضاء الفرقة يقول إبراهيم أن الضوابط شملت أيضا : « تفعيل الاستمارة السنوية لاعضاء الفرقة الوطنية من أجل تقييم المنجز السنوي لكل عضو، مع محاسبة المقصرين في ذلك إداريا، مع إقامة الورش الخاصة بالتمثيل، والإخراج، والتأليف،: والسينوغرافيا، بالاستعانة بالكفاءات العلمية والفنية من داخل الدائرة وخارجها، وبالتنسيق مع كلية ومعهد الفنون الجميلة، من أجل النهوض بمستويات العمل المسرحي، واكتساب المهارات والخبرات الفنية المطلوبة، كما يمكن ان تنفتح الإدارة على إقامة الورش للخارجيين، على وفق مبدأ استثمار ذلك ماديا بواقع مبلغ مقطوع لمدة معينة».
وشملت الضوابط الجديدة الايفادات والمشاركات الخارجية، حيث أكد الفنان المخرج فلاح إبراهيم مدير المسارح في دائرة السينما والمسرح ان» المشاركات الخارجية ستكون حصرا على المهرجانات الفنية الدولية العالية مثل: مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر، ومهرجان المسرح الأردني، ومهرجان أيام قرطاج المسرحي، ومهرجان الهيئة العربية للمسرح، ومهرجان المحترف المسرحي، ومهرجان المسرح الأردني للطفل، ومهرجان طنجة المشهدي، ومهرجان فجر المسرحي في ايران، على ان يراعي الايفاد مشاركة كل عمل مسرحي لمرة واحدة في كل عام، وبخلافه يتحمل ملاك العمل النفقات كافة، ويسري ذلك على الدعوات الشخصية، ويكون الترشيح للمهرجانات المسرحية من خلال إدارة المسارح، ولايمكن استحصال أي موافقة رسمية على مشاركة أي عمل مسرحي خارج العراق، غير مدرج ضمن اعمال الموسم المسرحي التي تم عرضها للجمهور، وعلى أن تكون المشاركة للاعمال المتميزة التي أشرت لنفسها خلال الموسم المسرحي، واتفاق الجميع على انها هي التي تشارك في المهرجانات العراقية والدولية .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة