“رسائل الحب تعيد بناء الوطن”

احتفالية لجنة المرأة بـ”بيتنا الثقافي”
بغداد – الصباح الجديد:
تحت عنوان (رسائل الحب تعيد بناء الوطن)، وضمن سلسلة فعاليات لجنة المرأة في وزارة الثقافة والسياحة والاثار، وكدعم لدور المرأة العراقية في مجال الكتابة والابداع، احتفت اللجنة بتوقيع كتاب لأصغر كاتبتين (وسن خالد الصالحي وايناس فراس الحسني) الموسوم (رسالة من فتاتين الى…) يوم ١٣/٦/٢٠١٧ على قاعة منتدى بيتنا الثقافي.
ادارت الجلسة (د. سهام الشجيري)، وحاضر فيها الناقد (بشير حاجم)، بحضور (فوزي الاتروشي) وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار، و(آوات حسن) مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية، وعضوات من رابطة المرأة العراقية وعضوات من لجنة المرأة، وجمهور من الناشطين والمثقفين، وعدد من الوكالات وبعض القنوات الفضائية.
تحدث الناقد (بشير حاجم) عن بعض النقاط المهمة في الكتاب بطريقة مهنية، وأكد على ضرورة اتخاذ الكاتب بصمته الخاصة في الكتابة، واسلوبه المميز، شريطة ان لا ينسلخ الكاتب عن الادب العربي، او العالمي.
وتحدث وكيل وزارة الثقافة المشرف على لجنة المرأة (فوزي الأتروشي) عن هذا المشروع الادبي المشترك قائلاً: منذ مطالعتي للكتاب بنحو خاطف وسريع، توصلت الى نتيجة، اولاً ان الابداع ليس له عمر محدد، فهو يأتي في مقتبل العمر، ويأتي بعد ان يتراكم جبل من السنين عليه، يأتي بلا قرار، وبلا حسابات احيانا كثيرة، سواء كان نصاً ادبياً، او شعرياً، او روائياً، او قصصياً، الكتاب هذا هو الأول، وهو الفسيلة الأولى، لذلك لم يأت الكتاب نتيجة كم تراكمي من الخبرة، ولا نتيجة تجارب عميقة في المجتمع، بحكم ان عمر الفتاتين لم يتجاوز الـ١٥ سنة، اذن ما في الكتاب ليس تجارب، وانما احلام وتطلعات، وفكرة الكتاب بعيدا عن الرتوش، والجمل، وتركيبها، وتفاصيلها، تقوم على موضوع واحد هو اننا استطعنا ان نبني كما هائلا من الحقد، والتباعد، والتناحر، والقتال بيننا كشعب عراقي، ولم نستطع ان نبني الحب الذي هو جذر كل العواطف الإنسانية، هذا هو المغيب الأكبر، وعلى اساس هذا المغيب، يأتي تساؤل فتاتين صغيرتين يحلمان بحياة اجمل، وعراق اجمل).
اما مديرة اعلام دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة، وعضو لجنة المرأة (تضامن عبد المحسن)، فقد اشارت في حديثها الى الرسائل التي وجهتها الكاتبتين من خلال كتابهن الموسوم (رسالة من فتاتين الى…)، والتي حملت الهموم، والوجع، ومعاناة المرأة الساكتة الخانعة، والرافضة في الوقت نفسه لهذا الخنوع والتبعية، وتأكيد الفتاتين على البحث عن الحب المغيب، الذي فُقدٓ منذ دخول العراق في حروب طويلة متكررة، استنزفت خيرة شباب البلد.
فيما تحدثت (ايناس فراس) عن الكتاب قائلة: على الرغم من صغر سننا، لكننا استطعنا ان نوصل بعض الأفكار، والصور المناسبة لها، بطريقة مبسطة بعيدة عن التعقيدات، وعلينا تحمل كل الانتقادات سواء كانت بناءة، ام لم تكن، لأنها في النهاية تخدم شوطنا الطويل في الكتابة والادب).
وعبرت الكاتبة وسن في حديثها عن الكتاب، عن شكرها واعتزازها بمدرستها التي شجعتها مع رفيقتها للمضي في الكتابة، وانها على استعداد تام للإجابة عن كل الانتقادات الموجهة، حرصاً منها على التعلم، والمضي نحو الاحسن.
واكد الشاعر (عمار المسعودي) في مداخلته على اهمية الاحتفاء بهذه الطاقات المبدعة، وتشجيعها للاستمرار والنهوض، بها بعيداً عن التخندقات، والمسميات، وقريباً من التعايش السلمي في وطن آمن وسليم .
وفي نهاية الجلسة قدم وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار (فوزي الاتروشي) شهادات تقديرية للكاتبتين، تشجيعاً لهما على العمل الجاد، والمشاركة الفعلية في الارتقاء بمستوى المشهد الثقافي في العراق، ووزعت بعض النسخ من الكتاب على الحضور، وسط تغطية اعلامية مميزة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة