متابعة – سلام البغدادي:
الإنسانية هي ان تترفع على كل المسميات، الا المعنى الذي يمكن ان يترجمه أصحابه الى عدة صور من أفعال الخير، والرحمة، وعائلة ديفيد يوبانك الأميركية خير مثال على أعظم تجسيد.
اختارت العائلة المذكورة ان يكون مكان عيشها وسط المحتاجين، والمعوزين من الفقراء، والمشردين، وأيضا من يعيشون في مناطق الحروب والنزاعات، كي يكونوا عونا لكل أصحاب تلك الحالات، ولكي يستطيعوا من خلال تواجدهم في المناطق نفسها التي يعيش عليها هؤلاء، بالشعور الحقيقي الموجود داخلهم، وبذلك فالمساعدات ستكون موجهة بصورة صحيحة، وعلى الطريق الصواب.
العائلة المكونة من خمسة افراد، وهم الاب ديفيد يوبانك، والام كارين، واولادهم الثلاثة، أمضت أعواما عدة في ادغال بورما، وكلنا شهدنا على العنف والموت الذي طال أبناءهم هناك، لذا فقد أسس يوبانك منظمة إنسانية لتقديم الرعاية الطبية، والغذاء، والمأوى للمحتاجين، كذلك كان للعائلة نشاطات في السودان، وسوريا، واليوم يتواجد يوبانك مع عائلته في العراق منذ عامين، واختاروا الموصل للاستقرار فيها، لانهم حددوا هدفهم بالحياة، ورسالتهم، وهي مساعدة كل من ارغم على التواجد وسط الحروب والنزاعات، او وسط بيئة فقيرة معدمة، وهاهم اليوم يقضون نهارهم في احد المراكز الطبية لمساعدة العراقيين المتواجدين هناك، وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من مساعدات طبية ودوائية.
أسرة أميركية تختار الموصل لتعيش فيها وتكمل رسالتها الإنسانية
التعليقات مغلقة