دمشق ـ رويترز:
أحرز الجيش السوري تقدما جديدا شمال شرق تدمر حيث بات على مقربة 3 كيلومترات من حقل آراك الاستراتيجي، بالقرب من منطقة السخنة آخر مدينة تحت سيطرة «داعش» في محافظة حمص.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن الجيش السوري سيطر أمس الاول الاحد على عدة نقاط وتلال جديدة تقع في محيط الحقل أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر تنظيم «داعش».
وبحسب المصادر فإن الجيش يسعى عبر هذا المحور إلى السيطرة بداية على الحقل النفطي، ومن ثم متابعة التقدم إلى منطقة السخنة حيث تعتبر الأخيرة آخر مدينة وتجمع سكني كبير يسيطر عليه التنظيم في محافظة حمص، والتي تشكل مفتاح الوصول إلى مدينة دير الزور.
إلى ذلك تصدى الجيش السوري لهجوم مجموعات إرهابية، على قرية عين الدنانير في ريف حمص الشمالي الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة خلفت قتلى بين عناصر التنظيم.
ونقلت وكالة «رويترز» عن معارضين وشهود عيان، تأكيدهم اندلاع معارك امس الاول الأحد بين مسلحين تدعمهم تركيا في مدينة الباب السورية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ولم تذكر المصادر السبب وراء أول اشتباك بين الجماعات المتنافسة، منذ انتزاعهم السيطرة بدعم من الجيش التركي على المدينة الواقعة شمال سوريا من تنظيم «داعش» في فبراير الماضي.
وقال أحد سكان المدينة في اتصال هاتفي إن المجلس العسكري، الذي يسيطر عليه الأتراك ويدير المدينة، أقام نقاط تفتيش في المدينة التي بدأ ألوف الأشخاص يعودون إليها في الأشهر الماضية مع عودة الخدمات الأساسية تدريجيا. وكشف مصدر آخر في المعارضة أن الاشتباكات العنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت أيضا في بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، خلال الأيام القليلة الماضية، بين «جماعة تحرير الشام» التي تضم جماعات متشددة وبين جماعة تابعة لما يعرف بـ «الجيش السوري الحر» المدعوم من واشنطن.
الجيش السوري يقترب من طرد «داعش» كليا من ريف حمص
التعليقات مغلقة