الأعلى مستوى منذ 28 عاماً
بغداد ـ الصباح الجديد:
أشار التقرير السنوي الذي قدمته شركة نفط البصرة الى الحكومة إلى أن معدل إنتاج النفط في حقل الرميلة، قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 1989.
وذكر التقرير, أن «معدل انتاج النفط في الرميلة, وصل الى 1.411 مليون برميل يوميا، خلال عام 2016، محققا بذلك زيادة مقدارها %5.8 عن معدل العام الماضي»؟
واوضح أن «أبرز الأسباب التي أدت إلى زيادة الإنتاج، برغم تقليص الموازنة، بطلب من وزارة النفط، بسبب تراجع الأسعار عالميا، هو إطلاق مبادرة «تحسين الكفاءة» في جميع مفاصل وأقسام الهيئة».
وتابع التقرير, «وقد أدى التركيز على رفع الكفاءة، في مجال حقن المياه، وتسليم الآبار الجديدة، وإستصلاح الآبار الموجودة في الخدمة، وتحسين المنشآت الحقلية، إلى إحداث تحسن كبير في معدل الانتاج».
وذكر أن «المعدل اليومي لحقن الماء، في حقل الرميلة الشمالية وصل إلى 729 ألف برميل يوميا، وذلك بزيادة مقدارها 8% عن معدلات عام 2015، وهو في الوقت نفسه، أعلى معدل تم تحقيقه خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية».
وأشاد التقرير, بـ»الإنجازات التي شملت حفر 25 بئرا جديدة، خلال عام 2016، مع تحسن كبير في مجال تقليص أوقات الحفر», مستدركاً «كما تم إدخال 23 بئرا في الخدمة الفعلية، مع تخفيض الوقت اللازم لربط الآبار بنسبة النصف, كما شهد عام 2016 إنجاز أعمال الصيانة لـ 117 بئر نفطي، مما أدى الى رفع كفاءتها الإنتاجية».
وبين, أن «بفضل هذه الإنجازات أصبحت محطات الرميلة النفطية تستقبل، في الوقت الراهن، نحو1.8 مليون برميل يوميا، من الموائع الهايدروكاربونية المستخرجة، وهي أعلى كمية يتم التعامل معها خلال الأعوام الـ 37 الماضية, وقد تمكنت هيئة تشغيل الرملية، من التعامل بنجاح مع هذا التحدي، عبر الإستمرار في تطبيق برنامج إعادة التأهيل الكبير، الذي شمل جميع محطات عزل الغاز الأربعة عشر في الرميلة», مشيراً إلى أن «برنامج «إعادة التأهيل» تضمن نصب معدات تشغيلية حديثة، ومنشآت تخزينية على مستوى عالي من الكفاءة، فضلا عن تحديث العديد من المرافق في تلك المحطات».
وفي إطار تقييم أداء هيئة تشغيل الرميلة، خلال عام 2016، قال مدير الهيئة اريال فلورس, «لقد كان عام 2016 عاما آخراً مليئاً بالتحدي فيما يتعلق بأسعار النفط وتخفيظ الموازنة التشغيلية, وقد إستنفذنا النصف الاول من عام 2016 في محاولة التكيف مع هذا الواقع الجديد، ووضع الامور في نصابها الصحيح، وتطبيق رؤية ثاقبة تركز على الكفاءة ومحاولة إنجاز المزيد بتكاليف أقل».
وأضاف فلورس، أنه «بفضل تفاني قوانا العاملة ومهاراتهم، فقد شهد النصف الثاني من عام 2016 تعاظم الزخم، حيث حققت مبادرة الإعتماد على الكفاءة النتائج المرجوة منها، حيث نقوم حالياً بمعالجة كميات قياسية من الموائع في عموم الحقل، كما أن انتاج النفط قد بلغ أعلى مستوياته خلال 27 عاماً», مؤكداً أن «اساس نجاحنا يستند على قدرتنا في تحقيق العمل الآمن بموجب نظام تشغيلي صارم, ونتيجة لذلك، يسرني أن أعلن باننا اصبحنا مؤسسة أكثر سلامة وأمنا، حيث تراجع عدد أيام الغياب عن العمل بسبب الاصابات بنسبة 58%, وانخفضت حوادث المركبات الشديدة بنسبة 80%».
اما النائب الخاص لمدير الهيئة عن الجانب الصيني فان جيانبنك, فقد أشار بالقول, «تبرهن هذه النتائج، مرة أخرى، مدى فائدة العمل معاً كفريق واحد، حيث تتضافر جميع خبرات ومهارات وقدرات العاملين من شركة نفط البصرة وشركة بي بي (BP) وشركة بتروتشاينا».
هذا وتجدر الإشارة إلى أن حقل الرميلة النفطي يتم تشغيله من قبل هيئة تشغيل الرميلة المتكونة من الشراكة بين شركة بي بي (BP) البريطانية، وشركة نفط البصرة، وشركة بتروتشاينا الصينية، وشركة تسويق النفط (سومو).