«المركزي الأوروبي» يراجع تحسن النمو وتقلص الأخطار

اليونان: مساعٍ لتخفيف الديون في حزيران
متابعة الصباح الجديد:

ذكر رئيس «البنك المركزي الأوروبي» ماريو دراجي، أن الأخطار التي تهدد النمو في منطقة اليورو تراجعت مجدداً، وأن البنك سيكون بمقدوره إعادة تقييم توقعات النمو والتضخم خلال اجتماعه المزمع في الثامن من حزيران المقبل.
وقال دراجي أمام لجنة معنية بالشؤون الاقتصادية في البرلمان الأوروبي، إن «الأخطار النزولية لتوقعات النمو آخذة في التلاشي أكثر، وبعض الأخطار الهامشية التي كنا نواجهها في نهاية العام الماضي انحسرت بشدة».
وحذر من أن ضغوط التضخم الكامنة تظل منخفضة خصوصاً بسبب تدني نمو الأجور، ومن ثم فإن قدراً كبيراً إلى حد ما من التيسير النقدي يظل مطلوباً.
ودفع «المركزي الأوروبي» طويلاً بأنه حتى مع انتعاش النمو يظل التضخم ضعيفاً وبعيداً من أن يكون مستداماً، ما يتطلب من البنك أن يبقي على مستويات غير مسبوقة من التحفيز بما يشمل شراء أصول بقيمة 2.3 تريليون يورو (2.57 تريليون دولار)، وإبقاء أسعار الفائدة سلبية.
في شأن آخر، قال وزير المالية اليوناني يوكليد تساكالوتوس إن دائني اليونان يحتاجون للتوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات لتخفيف ديون أثينا في الاجتماع المقبل لوزراء مالية منطقة اليورو في حزيران لمساعدة البلاد على العودة إلى أسواق السندات.
وأخفق وزراء مالية منطقة اليورو في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي حول تخفيف ديون اليونان وفشلوا أيضا في الافراج عن قروض جديدة لأثينا. وبرغم ذلك، فقد اقتربوا بما فيه الكفاية لتحديد ما يهدفون إليه في اجتماع حزيران.
وقال تساكالوتوس، مشيرا إلى موافقة البرلمان اليوناني هذا الشهر على حزمة إصلاحات لتنفيذها في 2019-2020 عندما تنتهي حزمة الإنقاذ الحالية «تشعر الحكومة اليونانية بأنها من جانبها أوفت بما وعدت به.»
وتبنت اليونان حزمة الإصلاحات في محاولة لاقناع صندوق النقد الدولي بالمشاركة في خطة إنقاذها التي تتكلف 86 مليار يورو (96 مليار دولار) والتأهل لتخفيف الديون. وترى ألمانيا أن مشاركة الصندوق حيوية.
وقال تساكالوتوس «نشعر بأن الكرة في جانب دائنينا وصندوق النقد الدولي وأنهم ليس لديهم أعذار لعدم التوصل إلى هذا الاتفاق الشامل الذي تشتد حاجة الاقتصاد اليوناني إليه بشدة في مساعيه للاستفادة من الأسواق».
على صعيد متصل، تراجعت الأسهم الأوروبية في تعاملات هادئة أمس وجاءت الأسهم الإيطالية في مقدمة الخاسرين مع تضررها من أحاديث عن انتخابات مبكرة محتملة.
وانحسر النشاط مع غياب مستثمرين كثيرين بسبب إغلاق الأسواق في بريطانيا والولايات المتحدة في عطلة في كل من البلدين.
وتراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.03 في المئة متضرراً من هبوط المؤشر القياسي لأسهم الشركات الإيطالية الكبرى بنسبة 2 في المئة إلى المستوى الأدنى في أكثر من ثلاثة أسابيع. وخالف مؤشر «داكس» الألماني اتجاه السوق ليغلق مرتفعاً 0.2 في المئة.
وجاء القطاع المصرفي في مقدم الخاسرين بين الأسهم الإيطالية مع هبوط سهم مصرفي «انتيسا سانباولو» و«يونيكريدت» 2 و4 في المئة على الترتيب. وانخفض أيضاً مؤشر قطاعت المرافق مع تضرره من هبوط سهم «إينيل» التي تسيطر عليها الدولة 2.3 في المئة.
وهبط سهم مجموعة «إنترناشيونال إرلاينز» المسجلة في إسبانيا، وهي الشركة الأم لـ «بريتيش إروايز»، 2.8 في المئة. وعانت رحلات «بريتيش إروايز» إضطراباً واسعاً في مطلع الأسبوع مع إلغاء أكثر من ألف رحلة بسبب عطل في نظام الكمبيوتر.
وما زالت الأسهم الأوروبية قريبة من أعلى مستوياتها في 21 شهراً التي قفزت إليها في وقت سابق هذا الشهر مع قيام المستثمرين، الذين يشعرون بارتياح لأرباح قوية للشركات على نحو مفاجئ وتوقعات اقتصادية متفائلة، بضخ أموال جديدة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة