عبد الاله مجيد
تضم القائمة القصيرة للأعمال المتنافسة على جائزة اورويل الشهيرة للكتابة السياسية ستة كتب تبين كيف ان كتاباً سياسيين قبلوا مواجهة التحدي الذي يطرحه ما يشهده العالم من تغيرات. وقال جونثان داربيشاير عضو لجنة الحكام والمحرر في صفحة فايننشيال تايمز «نحن الآن نعيش لحظة هائلة في تاريخ العالم الغربي مثل صعود الصين والشعبوية، وهذه قضايا الجميع يتصارع معها» مشيراً الى ان المرشحين للجائزة تقدموا لمواجهة هذا التحدي. واضاف انه متفائل جدا بمستقبل الكتابة السياسية.
تُمنح الجائزة لأهم الأعمال المتميزة في الكتابة السياسية لأي عام ولكن هذا العام يصادف ايضا عودة جورج اورويل الى قلب الخطاب السياسي في العالم الغربي حيث تسود النقاش السياسي مفاهيم مثل «ما بعد الحقيقة» و»الحقيقة البديلة» و»الأخبار البديلة» التي تُعيد التذكير بـ»اللغة الجديدة» في رواية اورويل «1984». ورغم ان بريكسيت استأثر بالاخبار فان كتاباً واحداً فقط من الكتب الستة على القائمة القصيرة يتناول اسباب أكبر حدث وأشدها تأثيراً في الحياة السياسية البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية. ولكن اعضاء لجنة الحكام قالوا ان القائمة القصيرة وضعت ما يجري في بريطانيا المعاصرة في سياق عالمي وتاريخي. وقالت لجنة الحكام التي تضم الكاتبة المسرحية والمؤلفة بوني غرير والكاتب والاذاعي مارك لوسون والكاتبة والناقدة اريكا واغنر: انه بصرف النظر عن نتائج الانتخابات العامة في 8 يونيو/حزيران المقبل فان لدى الكتب الستة كلها ما تقوله عما يجري في بريطانيا الآن وارتباطه ارتباطاً لا ينفصم بالعالم الأوسع. سيُعلن الفائز بجائزة اورويل للكتابة السياسية هذا العام في حفل يُقام في لندن في 15 يونيو/حزيران.
*عن موقع ايلاف