الهجرة الدولية تقدم دعمها لبرنامج الشرطة المجتمعية في العراق

كشفت عن وجود ٣ ملايين نازح عراقي حاليا
متابعة الصباح الجديد

استعرض رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس مع وزير الداخلية العراقية قاسم الأعرجي في بغداد مؤخرا تعاونهما المستمر لمساعدة المجتمعات المتأثرة بالنزاع وتعزيز الأمن من خلال برنامج الشرطة المجتمعية.
وتنفذ المنظمة الدولية للهجرة برنامج الشرطة المجتمعية بالشراكة مع وزارة الداخلية لتعزيز الاستقرار في العراق الذي الذي يُعّد عنصراً أساسياً في استتباب الامن ، لا سيما في المناطق التي تمت استعادتها حديثاً ، الذي تموله الحكومة الألمانية الذي يمتد على مدى عامين.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق انَ هدف المنظمة الدولية للهجرة والحكومة العراقية هو هدف مُشتركْ لتعزيز الاستقرار في العراق ، ويمكن للشرطة المجتمعية أن تلعب دوراً رئيسا في هذا المسعى بالمشاركة الأساسية مع وزارة الداخلية ، إذ نتطلع الى توسيع تعاوننا لمواصلة مساعدة الأشخاص والمجتمعات المتضررة في العراق ونحن نُقّدر دعم الحكومة الألمانية لإعادة توجيه الشرطة المجتمعية.»
من جانبه قال وزير الداخلية ان الشرق الأوسط بصورة عامة تشير الى ان العلاقة بين الشرطة والمجتمعات ليست قوية بما فيه الكفاية، وقد يشعر المواطنون بالتقييد من التواصل مع الشرطة ، ففي العراق هناك مشكلات في الموصل والأنبار وفي بعض المحافظات بسبب إنعدام الثقة.
واضاف الوزير إنَ دور الشرطة المجتمعية هو لتعزيز العلاقة بين الشرطة وأفراد المجتمع وكذلك تلعب دور الوسيط بين المواطنين والعشائر وأصحاب المصلحة والشباب، الأمر الذي سيؤدي الى تعاون متكامل مع الشرطة لتوسيع الأمن .
واوضح الوزير الأعرجي ان وزارة الداخلية تعمل بجد لكسب ثقة الشعب من خلال الشرطة المجتمعية ، خاصة وأَنَ الشرطة المجتمعية تلعب دوراً مهما بعد طرد داعش ، وتعرب الوزارة عن تقديرها لعمل المنظمة الدولية للهجرة على تعزيز الشرطة المجتمعية فى العراق .
ويعزز البرنامج معرفة مبادىء الشرطة المجتمعية من خلال التدريبات وورش العمل والمؤتمرات؛ كما يقوم بانشاء منتديات الشرطة المجتمعية التي تجمع ممثلين عن المجتمعات المحلية وخدمات الشرطة ومنظمات المجتمع المدني والمسؤولين الحكوميين والمواطنين العراقيين النازحين.
كما ان الغرض من منتديات الشرطة المجتمعية هو تعزيز التواصل وبناء الثقة بين المجتمعات المحلية والشرطة ، مما يهيىْ بيئة آمنة لمناقشة وتطوير الاستراتيجيات المتعلقة بالقضايا الأمنية ، وتتناول المنتديات القضايا التي تهم المجتمع والاسهام في تحسين الأمن من خلال التعاون وتبادل المعلومات.
لقد تم انشاء ما مجموعه ٤٩ شرطة مجتمعية في جميع انحاء العراق؛ ٣٤ منها تم انشاؤها من قبل برنامج الشرطة المجتمعية التابع للمنظمة الدولية للهجرة و١٥ منها انشأتها الشرطة المحلية بشكل مستقل استناداً الى انموذج الشرطة المجتمعية ، وتشمل مواقع الشرطة المجتمعية في منطقة القيارة المستعادة في محافظة نينوى.
كما نظمت المنظمة الدولية للهجرة من خلال برنامج الشرطة المجتمعية (٢٠ ) دورة تدريبية و( 6 ) مؤتمرات و( 6 ) ورشات عمل، والتي استفاد منها اكثر من ١,١٠٠ من ضباط الشرطة وأفراد المجتمع المحلي وممثلي إنفاذ القانون والمجتمع المدني والقضاة ، كما قدم المشروع الحالي، الذي تموله الحكومة الألمانية، دعماً عينياً للشرطة المجتمعية، بما في ذلك المركبات والمعدات التقنية والأمنية والاتصالات.
وبناءً على الاتفاق مع وزارة الداخلية العراقية، ستقوم المنظمة الدولية للهجرة باعادة تأهيل وبناء مكاتب شرطة مجتمعية إضافية لتحسين وصول المجتمع الى خدمات إنفاذ القانون في محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى ونينوى وستقوم بإعادة بناء مقر إدارة الشرطة المجتمعية في بغداد.
ويُعّد برنامج الشرطة المجتمعية جزءاً من النهج المتكامل للمنظمة الدولية للهجرة في العراق لتحقيق الاستقرار المجتمعي الذي يتضمن العمل مع المجتمعات المحلية المتضررة والسلطات الحكومية لتوفير مشاريع البنية التحتية الخفيفة وأنشطة التماسك الإجتماعي وتوسيع الفرص الاقتصادية.
ومع استمرار العمليات العسكرية في ممر الموصل، تستجيب المنظمة الدولية للهجرة إلى النزوح الناتج عنها من خلال توفير خدمات الإستجابة في حالات الطوارىء بما في ذلك مجموعات المواد غير الغذائية والمأوى ومساعدات سبل كسب العيش والرعاية الصحية الأولية والمساعدات النفسية الإجتماعية وتتبع النزوح.
وقد حددت مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح بأن هناك أكثر من ٣ ملايين نازح عراقي حاليا في جميع انحاء البلاد منذ كانون الثاني عام ٢٠١٤ ، وبعد مرور أكثر من 6 أشهر على بدء العمليات العسكرية في الموصل حددت مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح بشكل تراكمي ما يقدر بنحو أكثر من ٤٤١ ألف شخص نازح من الموصل والمناطق المجاورة منذ ١٧ تشرين الأول عام ٢٠١٦. وقد عاد أكثر من ١٠٥ الاف منهم الى مناطقهم الأصلية بدءا من ٢٧ نيسان ٢٠١٧. ومايزال هناك أكثر من ٣٥٨ ألف نازح لغاية ٢ آيار الجاري .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة