مواطن موصلي يردي 5 دواعش انتقاماً لاستشهاد والده
نينوى ـ خدر خلات:
تعوق 4 ملفات مهمة عودة الحياة الطبيعية لايسر مدينة الموصل يأتي في مقدمتها “الخلايا النائمة” التابعة لداعش الارهابي، فيما تمكن شاب موصلي من قتل 5 من عناصر التنظيم المتطرف انتقاماً لاستشهاد والده على ايدي قناص داعشي خلال محاولتهم الهرب للقوات الامنية.
وقال الناشط الحقوقي والمدني الموصلي لقمان عمر الطائي في حديث الى “الصباح الجديد” ان “عودة الحياة الطبيعية للجانب الايسر المحرر بمدينة الموصل يرتبط باربعة ملفات رئيسة، عدا الامور الثانوية الأخرى، علماً ان هنالك تبايناً واضحاً في عودة الحياة لبعض الاحياء عن الاحياء الأخرى، مثل مستوى الخراب الحاصل او قربها من الجانب الايمن حيث يستهدفها تنظيم داعش بقذائف الهاون بنحو شبه يومي”.
واضاف “من ابرز الاسباب التي تعوق عودة الحياة الطبيعية للجانب المحرر هو الخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش الارهابي، حيث تردنا تقارير عن وجود اعداد لم نقف على ارقامها الدقيقة من الدواعش والمبايعين والمناصرين ممن حلقوا لحاهم ورموا اسلحتهم ولم يبارحوا الجانب الايسر، علماً ان البعض منهم قام بتغيير منطقة سكناه الى اقارب لهم في احياء أخرى خشية الابلاغ عنهم من قبل جيرانهم او سكان الحي نفسه”.
واشار الطائي الى ان “المعطيات التي بحوزتنا تؤكد ان هنالك تعاوناً يمكن وصفه بالممتاز من قبل الاهالي في الاحياء المحررة مع القوات الامنية المشتركة، حيث يرفدونهم بالمعلومات الامنية بنحو مستمر ويشخصون الدواعش ومن تعاون معهم قبل وفي اثناء سقوط الموصل بيد التنظيم الارهابي”.
وتابع “الاهالي يدركون جيداً ان بقاء الدواعش بعيداً عن قبضة القانون يعني ان الوضع لن يستقر، ولكن الدور الان على الاجهزة الاستخبارية في التعامل مع المعلومات التي بحوزتهم”.
ولفت الطائي الى ان “الملف الثاني الذي يعوق لعودة الحياة الطبيعية هو مسألة انجاز التدقيق الامني بالنسبة للموظفين، والاسراع بإطلاق رواتبهم، حيث ان اغلبهم يعانون من ضائقة مالية، والكثير منهم اضطروا لبيع بعض ممتلكاتهم لتدبير امور عائلاتهم”.
ومضى بالقول “اطلاق الرواتب يعني ضخ مليارات الدنانير في اسواق الموصل وبالتالي انتعاش حركة التجارة وامتصاص شيء من البطالة التي تسود حالياً بين اغلب شباب المدينة”.
وبحسب المصدر نفسه فان “الملف الثالث يرتبط ايضاً بالاجهزة الامنية، حيث بدأت بعض عصابات السطو بسرقة الممتلكات العامة في بعض الاحياء السكنية، ويستهدفون تحديداً مادة النحاس من خلال سرقة قابلوات الكهرباء، وبالتالي نقل النحاس الى مناطق مجهولة”.
مبيناً ان “عدداً من حوادث سرقة القابلوات وقعت في بعض احياء الايسر، وتحديداً في حي الزهور، وان غض النظر عن هذه العصابات قد يؤدي الى ازدياد اعمال السرقة وقد تصل الى مرحلة السطو على ممتلكات الاهالي والمحال التجارية التي بدأت تفتح ابوابها”.
وبيّن الطائي ان “ملف الخدمات لا يقل اهمية عن بقية الملفات، حيث ان وصول الكهرباء ومياه الشرب الى بعض الاحياء السكنية مؤشر جيد على الخدمات التي تقدمها الملاكات الفنية المختصة، لكن المطلوب هو الاسراع بايصال الكهرباء والماء لبقية المناطق والاحياء وزيادة ساعات تجهيز الكهرباء والماء لاننا سندخل فصل الصيف قريباً، كما ان تنظيم عمل المولدات الاهلية امر مهم جداً، اضافة الى اصلاح التخسفات والحفر في الشوارع العامة والفرعية بسبب الاعمال الحربية في اثناء تحرير احياء الساحل الايسر”.
مواطن موصلي يردي 5 دواعش انتقاماً لاستشهاد والده
كشف الناشط الموصلي “سعد الخزرجي” عن بطولة وشجاعة لمواطن موصلي تمكن من قتل 5 دواعش انتقاماً لاستشهاد والده على ايدي قناص داعشي خلال محاولتهم الهرب باتجاه القوات الامنية المشتركة.
وكتب الخزرجي ان “فهد الفيتر” يسكن حي الثورة، قام قناص داعشي قذر بقنص والده ليستشهد في الحال، فما كان من هذا البطل الا ان يعود الى داره ليأخذ بندقيته الرشاشة ويقتل 2 من الدواعش الروس الجنسية ويلحقهم بثالث هو القناص الروسي الذي ارداه قتيلا في الحال.
البطل فهد لم يكتف بذلك، وانما عاد ليكمل دربه بمساعدة العائلات على العبور من الحي ومنهم عائلات (آل كشمولة الكرام) الذين اوصلهم فهد الى مناطق آمنة، وعاد الى حي الثورة والجميع مستغرب لماذا العودة يا فهد؟ وباصرار ابن الموصل البار الأشم قال لهم “بقي اثنان من الدواعش ساقتلهم واعود بعد ان اكون قد اخذت بثأر والدي والمواصلة من 5 دواعش سفرتهم الى جهنم وبئس المصير”.
ونتج عن بطولة فهد الفيتر انقاذ اكثر من ١٥ عائلة كان الدواعش يحاصرونهم بحي الثورة في الجانب الايمن.