زيدان يصنع التأريخ مع ريال مدريد على الملاعب الكبيرة

رونالدو يعدل برنامجه التدريبي لتفادي أزمة المواسم الأخيرة
مدريد ـ وكالات:

يواصل الفرنسي زين الدين زيدان، صناعة التاريخ، من على مقاعد بدلاء ريال مدريد، منذ تولي مسؤولية تدريب الفريق الملكي، في كانون الثاني 2016.
وحقَّق زيدان، 3 ألقاب مع ريال مدريد، هي دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، وبرغم سجل الرائع إلا أنه يصرُّ على أنه ما زال يتعلم في عالم التدريب.. وأبرزت صحيفة «أس» الإسبانية، المقربة من ريال مدريد، نجاح المدرب الفرنسي في الملاعب الكبيرة، حيث قالت إنه لا يفشل في الملاعب الكبيرة، بعدما زار الكامب نو، وأليانز أرينا، وفسينتي كالديرون.
وكانت أول زيارة للمدرب الفرنسي، لملعب الكامب نو، معقل برشلونة، الموسم الماضي بالليجا، حيث فاز الريال (2-1)، وكسر سلسلة الانتصارات المتتالية لبرشلونة على ملعبه، التي استمرت 39 مباراة على التوالي.
ونجح زيدان، هذا الموسم على نفس الملعب، بمرحلة الذهاب بالليجا، في قيادة ريال مدريد، لتحقيق تعادل إيجابي (1-1)، بهدف قاتل لسيرجيو راموس.
وكانت الزيارة الثانية لملعب كبير، إلى فيسنتي كالديرون، معقل أتلتيكو مدريد، هذا الموسم بالليجا، ونجح في تحقيق فوز كبير (3-0)، في مباراة تألق فيها كريستيانو رونالدو، وسجل الثلاثية.
وعلى الصعيد الأوروبي، زار ريال مدريد، ملعب بايرن ميونيخ أليانز أرينا، في ربع نهائي دوري الأبطال، وخرج الفريق من المباراة، منتصرًا (2-1) واضعًا نصف قدم، في نصف نهائي البطولة، هذا الموسم.
كما زار الفريق، أحد أصعب الملاعب الإيطالية ملعب نادي نابولي سان باولو، وحقق فيه الفوز (3-1)، ليؤكد زيدان، أنه لا يفشل في الملاعب الكبيرة.
ويعدُّ ملعب إشبيلية سانشيز بيزخوان، هو الملعب الوحيد الذي فشل زيدان عن تحقيق الفوز فيه، فقد زارة مرتين خسر مرة، وتعادل أخرى.
من جانب اخر، يتعين على منافسي ريال مدريد الاستعداد لمشاهدة كريستيانو رونالدو في صورة أفضل بعدما قال الدولي البرتغالي إنه يتبع نظاما تدريبيا خاصا لبلوغ قمة مستواه في الفترة الحاسمة من الموسم.
وعانى رونالدو من أهدأ فترة في مسيرته أمام المرمى في الدوري منذ 2010 لكنه استعاد تألقه بصورة لافتة بتسجيل هدفين، الأربعاء، ليقود ريال للفوز 2-1 على بايرن ميونيخ في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقدم اللاعب عروضا لم ترق لمستوى التوقعات في نهائي دوري الأبطال 2014 و2016 أمام أتليتيكو مدريد على الرغم من أنه سجل ركلة جزاء في نهائي 2014 في الوقت الإضافي كما نفذ بنجاح ركلة الترجيح الحاسمة في ملعب سان سيرو بعدها بعامين.
وتسبب الاجهاد في موسم 2013-2014 في تقديم رونالدو لعروض مخيبة في كأس العالم في البرازيل عندما خرجت البرتغال من دور المجموعات، في حين أصيب هو في ركبته في نهائي بطولة أوروبا 2016 أمام فرنسا.
وسجل رونالدو هدفين في ثماني مباريات سابقة خاضها في دوري أبطال أوروبا، وأخفق في هز الشباك في أي مسابقة لمدة شهر لكن، الأربعاء أحرز هدفين بواقع هدف في كل شوط لينهي مسيرة الفريق الألماني البالغة 16 انتصارا متتاليا على أرضه في المسابقة.
وأصبح رونالدو وهو هداف ريال مدريد على مر العصور والحائز على جائزة الكرة الذهبية أربع مرات أول لاعب يسجل 100 هدف في المسابقات الأوروبية.
وأبلغ رونالدو الصحفيين: «أجريت تغييرات جذرية على برنامجي التدريبي لإنهاء هذه المرحلة من الموسم بأفضل صورة ممكنة».
وتابع : «خلال السنوات القليلة الماضية كنت أصل إلى المرحلة الحاسمة من الموسم بعيدا عن كامل قدراتي وتعرضت لبعض الإصابات الطفيفة لكني عملت بكل جد مع مدرب اللياقة البدنية لأصبح في أفضل صورة في آخر شهرين، الفريق يلعب جيدا وكذلك رونالدو.»
وتسببت حصيلة رونالدو المنخفضة نسبيا من الأهداف هذا الموسم في تكهنات بأن نجم اللاعب البالغ من العمر 32 عاما يقترب من الأفول لكن زميله مارسيلو هاجم المشككين في رونالدو.. وقال مدافع البرازيل: «لا أدري إن كان هذا الكلام ينبع من الحسد لكن أرقام كريستيانو تتحدث عن نفسها».. وأضاف: «يصعب حصر ما قدمه لكرة القدم، لا يزال يلعب على أعلى مستوى.»
لكن رونالدو تعامل مع الأمر بخفة دم قائلا: «لا أعرف الأشخاص الذين يشككون في قدراتي، الناس التي تحب رونالدو لا يساورها أدنى شك.»

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة