قراءة لما بعد الكيمياوي في سوريا

بعد مرور عدة أيام على ما حدث في سوريا، على اعقاب جريمة قتل مدنيين بالسلاح الكيمياوي من الضروري توضيح موقفنا بترو ورصانة.
أولا نحن ندين بشدة جريمة استعمال الأسلحة الكيمياوية بالمطلق ونعرب عن غضبنا الشديد لاغتيال مدنيين وأطفال بالأسلحة الكيمياوية، أياً كانت الجهة الفاعلة لذلك واياً كانت الحجة المستخدمة لتبرير ذلك. فاستعمال الأسلحة الكيمياوية هو جريمة كبرى ضد الإنسانية وعلى المجتمع الدولي إنزال اقصى العقوبات بالجهة المسؤولة عن ذلك.
ثانيا نعلن عن ادانتنا لتهور الرئيس الأميركي ترامب الذي تصرف كجندارم للعالم خارقاً بذلك القانون الدولي وكل المواثيق الدولية.
كان الأولى ان تشكل الأمم المتحدة لجنة دولية مستقلة من الخبراء لتحديد الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة النكراء. وفي هذه الحالة يشارك الجميع في هذا التحقيق بما فيهم روسيا. وحينذاك حيث يثبت تجريم الجهة المسؤولة تحدد العقوبة من المجتمع الدولي.
ففي الحقيقة هناك احتمالات عديدة لما حصل. أحد هذه الاحتمالات هو استعمال نظام الأسد لهذا السلاح بعد ان اطمأن الى الجانب الأميركي، على أثر تنازله عن أسلحته الكيمياوية إرضاء لإسرائيل. وهناك احتمال وجود مخزون قديم لأسلحة كيمياوية في المنطقة وتم تفجيرها بسبب القصف. والاحتمال الاخر هو مخزون من السلاح الكيمياوي لتنظيم داعش الاجرامي الإرهابي الذي لا يتوانى عن استعمال أسوأ الأسلحة وأبشع الأساليب في حربه ضد شعوب المنطقة، وليس اعدام وتعليق كوكبة من المواطنين في الموصل سوى تأكيد على ذلك.
وأخيراً نؤكد دعمنا المطلق للجيش العراقي والقوى الداعمة له في معركة القضاء المبرم على ارهابيي داعش ونحيي الجهد الكبير الذي يبذله الجيش العراقي والقوى الداعمة له لحماية المدنيين في معركة بالغة الصعوبة.
د. وثاب السعدي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة