43 % من الناخبين الفرنسيين لم يحسموا أمرهم بشأن مرشحهم للرئاسة

مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية تزور موسكو
متابعة ـ الصباح الجديد:
قامت مرشحة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي المنتمي لليمين المتطرف مارين لوبان امس الجمعة بزيارة للعاصمة الروسية موسكو التقت خلالها رئيس مجلس النواب الروسي ولجنة العلاقات الخارجية المجلس، فيما أظهر استطلاع للرأي قبل شهر من إجراء الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا أن 43 في المئة من الناخبين مترددين بشأن المرشح الذي سيصوتون له، مما يؤكد الغموض المحيط بحملة الانتخابات
وقالت لوبان من موسكو إنها تؤيد توطيد العلاقات مع روسيا ،فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
ودافعت مرشحة اليمين المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان امس الجمعة في موسكو عن التعاون مع روسيا لمكافحة الإرهاب.
والتقت زعيمة الجبهة الوطنية المؤيدة لتوثيق العلاقات مع موسكو والتي تتصدر نتائج استطلاعات الرأي للدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشسلاف فولودين. وأثارت زيارتها تساؤلات بعد اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية رغم نفي موسكو.
وقالت لوبان «إني أؤيد تنمية العلاقات مع روسيا في إطار هذا التاريخ الطويل الذي يربط بين بلدينا. دافعت في كل المحافل عن التعاون بين بلدينا في مكافحة الإرهاب»، مشددة على دور روسيا في سوريا حيث تدعم نظام الرئيس بشار الأسد، ودور فرنسا في منطقة الساحل في أفريقيا.
وتحظى زيارة مارين لوبان بتغطية إعلامية واسعة في روسيا التي زارتها مرارا، وهي من بين السياسيين الأوروبيين الداعين إلى التقارب مع فلاديمير بوتين والمؤيدين لضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 201
وتتجه اتهامات لروسيا بدعم مرشحين أوروبيين شعبويين ويعارضون مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وبدا أن الكرملين ارتاح بعد تأييد البريطانيين لبريكسيت وفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية.
هذا وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس إن مارين لوبان «ليست شعبوية وإنما واقعية ومعارضة للعولمة».
واستبعدت الجبهة الوطنية طلب الحصول على قرض روسي جديد بعد قرض من 9 ملايين يورو حصلت عليه من مصرف روسي خاص في 2014 وأثار شكوكا حول رغبة الكرملين في دعمها. وقالت الجبهة الوطنية حينها إن البنوك الفرنسية رفضت إقراضها المال.
وفي غضون ذلك دعا الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائه بزعيمة «الجبهة القومية» الفرنسية مارين لوبان إلى توحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال بوتين: «جميعنا نعيش في هذه الظروف الصعبة جدا، وعلينا أن ندرك في نهاية الأمر واقعية هذا الخطر وأن نوحد الجهود في مكافحة الإرهاب»، مذكرا بأن قوة من الحرس الوطني الروسي تعرضت للتو لهجوم في جمهورية الشيشان بشمال القوقاز.
من جهة أخرى، أكد الرئيس بوتين أن موسكو تولي اهتماما كبيرا لعلاقاتها مع باريس «ولا تسعى إلى التدخل بأي شكل في انتخابات الرئاسة الفرنسية، إلا أنها تتمسك بحقها في التحادث مع ممثلي أي قوى سياسية في فرنسا، كما يفعل شركاؤنا في أوروبا والولايات المتحدة».
وقال بوتين: «نسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع ممثلي الحكومة الحالية وكذلك مع ممثلي المعارضة».
يذكر في هذا السياق أن مارين لوبان، وهي زعيمة «الجبهة القومية» الفرنسية والمرشحة في انتخابات الرئاسة، أجرت في وقت سابق الجمعة مباحثات مع أعضاء في مجلس الدوما الروسي، بمن فيهم رئيس لجنة الشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي، الذي زار مطلع الأسبوع الحالي دمشق ضمن وفد برلماني روسي والتقى هناك بالرئيس السوري بشار الأسد.
بالمقابل تشير استطلاعات الرأي إلى أن مرشح تيار الوسط المستقل إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان سيتصدران على الأرجح الجولة الأولى للانتخابات والمقررة في 23 أبريل نيسان وأنهما سيتنافسان في جولة إعادة في السابع من مايو أيار، حيث من المتوقع أن يفوز فيها ماكرون بسهولة.
لكن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة أودوكسا لصالح إذاعة فرانس انفو أظهر أن 43 في المئة من الناخبين ما زالوا مترددين بين عدة مرشحين مما يعكس «حالة من عدم اليقين لم يسبق لها مثيل في تاريخ الانتخابات الفرنسية.»
وأضافت أودوكسا «مستوى تردد الناخبين بشأن المرشحين استثنائي تماما.»

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة