الأطراف السورية ستحضر مفاوضات جنيف بشأن السلام
متابعة الصباح الجديد:
أعلنت الامم المتحدة امس الثلاثاء ان وفدي الحكومة السورية والمعارضة أكدا حضورهما يوم غد الخميس الى جنيف لاستئناف مفاوضات السلام رغم تجدد القتال في شرق دمشق، في وقت شنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة هجوما جديدا على مداخل دمشق الشمالية الشرقية لدمشق، واستعادوا مواقع كانوا قد فقدوها أمام الجيش في مطلع الأسبوع الحالي، بحسب وسائل إعلام رسمية ومصادر بالمعارضة.
وقالت الناطقة باسم الامم المتحدة اليساندرا فيلوتشي للصحافيين ان المبعوث الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا يلفت الى ان «كل المدعوين الذين حضروا الجولات السابقة من المفاوضات في شباط/ 2017 أكدوا مشاركتهم».
وأوضحت ان مساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة رمزي عز الدين رمزي سيتولى مهمة استقبال وفدي الحكومة السورية والمعارضة يوم غد الخميس لأطلاق هذه الجولة الخامسة من المفاوضات.
وأضافت ان مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا دي ميستورا يزور عدة عواصم وسيكون في الساعات الـ48 في موسكو وأنقرة اللتين تشرفان على رعاية اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا وعملية السلام.
وسبق ان نظمت أربع جولات من المفاوضات في جنيف تحت اشراف الامم المتحدة منذ العام 2016 لكن بدون التوصل الى حل لهذا النزاع الذي دخل عامه السابع وأوقع أكثر من 320 الف قتيل وتسبب بتشريد ملايين الاشخاص.
وفي الشأن ذاته شنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة هجوما جديدا على مداخل دمشق الشمالية الشرقية لدمشق، واستعادوا مواقع كانوا قد فقدوها أمام الجيش في مطلع الأسبوع الحالي، بحسب وسائل إعلام رسمية ومصادر بالمعارضة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن «دوي انفجار ضخم سمع فجر اليوم يعتقد انه هجوم نفذه مسلحو المعارضة ضد القوات الحكومية في أحياء جوبر والقابون».
وقال الجيش السوري إنه «تصدى لهجوم مجموعات من إرهابيي «جبهة النصرة» على اتجاه منطقة المغازل شمال حي جوبر»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقال مصدر عسكري في تصريح لـ (سانا) إن وحدات الجيش «تقوم بتطهير منطقة الخرق بعد تطويق المجموعات المتسللة».
وبالتوازي مع الهجوم باتجاه منطقة المعامل أطلق مسلحون قذائف صاروخية على منطقة مساكن برزة وحي الشاغور ما تسبب بإصابة 15 شخصاً بجروح متفاوتة، بحسب الوكالة السورية.
كان الجيش السوري قال الاثنين الماضي إنه استرد كل المناطق التي خسرها في شمال شرق دمشق بعد هجوم مباغت للمعارضة عند المدخل الاستراتيجي المؤدي لقلب العاصمة.
ونشرت جماعة فيلق الرحمن، وهي الجماعة الرئيسية التي شنت الهجوم، بيانا على صفحتها على تويتر قالت ورد فيه «جبهة دمشق، انطلاق المرحلة الثانية من معركة ياعباد الله اثبتوا، وتم بحمده استعادة جميع النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد في الساعات الأخيرة والسيطرة على نقاط جديدة ومازال التقدم جاريا».
وأضاف المتحدث أن المقاتلين يجتازون الآن تقاطعا بريا رئيسيا يؤدي إلى قلب المدينة.
كانت المعارضة شنت الأحد الماضي هجوما في حي جوبر شرقي دمشق، متقدمة حتى ميدان العباسيين على مقربة من المدينة القديمة للمرة الأولى منذ عامين في مسعى لربط المناطق الخاضعة لسيطرتهم.