متابعة الصباح الجديد:
قال مارك روته، زعيم حزب الشعب للحرية والديمقراطية ورئيس الحكومة الهولندية عند اعلان نتائج الانتخابات النيابية التي اجريت في الـ 15 من آذار إن الشعب الهولندي رفض “النموذج السيء للشعبوية” بتصويته لحزبه، كما رفض السياسات التي يدعو لها زعيم حزب الحرية اليميني خيرت فيلدرز.
وقال روته لجمع من مؤيديه عقب الاعلان عن نتائج الانتخابات إن “هولندا قالت كفى.”
وكان ينظر الى الانتخابات الهولندية على انها اختبار لمدى التأييد الذي تحظى به التيارات القومية الشعبوية ليس في هولندا فحسب بل في عموم القارة الاوروبية.
فمن هو مارك روته، وما الذي يمثله؟
ولد مارك روته في الـ 14 من شباط / فبراير في مدينة لاهاي، عاصمة هولندا السياسية. وكان الابن الأصغر لوالديه. وكان والده اسحق روته يعمل تاجرا، بينما كانت والدته تعمل سكرتيرة.
تلقى مارك روته تعليمه الثانوي في مدرسة متخصصة بالمواضيع الأدبية، وكان طموحه ان يصبح عازفا للبيانو.
ولكنه لم يحقق طموحه، بل التحق بجامعة ليدن حيث حصل على شهادة ماجستير في عام 1992. وشغل اثناء دراسته الجامعية مقعدا في قيادة التنظيم الشبابي لحزب الشعب للحرية والديمقراطية، وترأس التنظيم من عام 1988 الى عام 1991.
ولج روته عالم التجارة عقب تخرجه، ولكنه لم يهمل توجهاته السياسية، إذ شغل بين عامي 1993 و1997 مقعدا في القيادة الوطنية لحزب الشعب للحرية والديمقراطية، وفاز بمقعد في البرلمان في انتخابات 2003.
انتخب الحزب روته زعيما له في عام 2006، وفي الانتخابات التي اجريت في عام 2010 تمكن روته من قيادة الحزب الى نصر كبير إذ حصل على 31 مقعدا في مجلس النواب واصبح أكبر الاحزاب في البرلمان.
وبعد مفاوضات سياسية مضنية، كلفته الملكة بياتريكس بتشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها كل من حزب الشعب للحرية والديمقراطية وحزب الديمقراطيين المسيحيين وحزب الحرية اليميني المتطرف الذي يتزعمه خيرت فيلدرز.
وكان روته أول رئيس حكومة في هولندا منذ عام 1918 لا ينتمي للحزبين الديمقراطي المسيحي او الاشتراكي.
وفاز روته وحزبه ايضا في الانتخابات التي جرت عام 2012، وزاد من حصته من المقاعد الى 41.
وأخيرا، فاز حزب روته في الانتخابات التي اجريت في 15 آذار / مارس 2017. ويعزي كثيرون فوزه على اليميني الشعبوي فيلدرز اولا الى تبنيه خطاب الاخير حول الهجرة والمهاجرين (دون ان يخوض في موضوع معاداة الاسلام والمسلمين) وثانيا الى المواجهة الدبلوماسية التي وقعت بينه وبين الحكومة التركية والرئيس رجب طيب اردوغان تحديدا عقب منع وزيرين تركيين من زيارة هولندا للمشاركة في تجمعات سياسية لابداء التأييد لمشروع اردوغان حول تعديل الدستور التركي وتحويل البلاد الى النظام الرئاسي.
فوز كبير لرئيس الوزراء الهولندي على اليمين المتطرف
التعليقات مغلقة