مدير عام المصرف الزراعي لـ»الصباح الجديد» :
وداد ابراهيم
شدد مدير عام المصرف الزراعي صباح نوري العزاوي على خطوات اعدت يجري العمل بشأنها خلال المرحلة الحالية ، لتجاوز التخريب والدمار الذي تسببت به عصابات التطرّف والارهاب في المناطق المحررة ، من خلال تأهيل واعادة فتح سريع شامل لبنايات فروع المصرف الزراعي وتقديم القروض الزراعية الممكنة .
وقال مدير عام المصرف الزراعي ان هذه العملية تشكل ركنا أساسيا من اعادة الحياة واستئناف المشاريع التنموية والاستثمارية والنهوض بالواقع الاقتصادي للعراق ، بنسبة تتجاوز الاعتماد المطلق على ايرادات النفظ ، وتدخل في نظرة مستقبلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلية ودعم الفلاحين والمزارعين والمستثمرين الزراعيين .
واكد العزاوي ان امكانية تجاوز مرحلة ما بعد التطرّف والارهاب الداعشي المجرم ، تسير بخطوات من الوطنيين المخلصين الأمناء ، وقيام الادارة العامة للمصرف الزراعي بإرسال فرق متخصصة ميدانية اجرت الكشوفات للمناطق المحررة في صلاح الدين والانبار وديالى والموصل، وشملت الأقضية والنواحي ذات الطابع الزراعي والانتاجية العالية للمحاصيل ومتميزة بإقامة المشاريع الزراعية ، والتي تعمل بها الدولة من خلال القوانين النافذة ،عن طريق اللجنة الزراعية العليا المشتركة للنهوض بالواقع الزراعي ، وبدات معظم الفروع التي تم تأهيل وإعمار بناياتها بتقديم الخدمات المصرفية واستقبال المراجعين .
واوضح العزاوي ان ،»فروع في أقضية ونواحي الاسكندرية وشمال بابل والمناطق المحيطة بالعاصمة بغداد والمقدادية وحديثة والرمادي والفلوجة والكرمة وخانقين وتكريت والشرقاط ، باشرت في عملها ما عدا فرع بيجي نتيجة الدمار الكبير للقضاء ، وتم اختيار موقع بديل في مكان اخر ، وفي الموصل بدأت الخطوات بالجانب الايسر الذي فرضت القوات الامنية السيطرة عليه قبل نحو اسبوعين ، ومن المؤمل اعادة افتتاح جميع فروعنا بالموصل واعادة ثاني اكبر محافظة في العراق الى صدارة الانتاج الزراعي للمحاصيل الاستراتيجية التي اشتهرت بها والمساعدة على تعويض الخسائر، وتوفير فرص عمل بالجملة تسهم في النهوض بالواقع الاقتصادي وامتصاص البطالة ودعم اليد العاملة وضمان دخل للالاف العائلات وأفرادها».
ولفت المدير العام للمصرف الزراعي الى ان»خطوات متقدمة تحققت، وما يشاع من وصف المناطق المحررة بالمدمرة وعدم امكانية إعادتها، هــذا كلام غير صحيح ومن دول تتخــوف من نهوض العمل المصرفي والزراعة في العراق ، خاصة ان البنــك المركزي العراقي والمصارف العراقية الرائـدة والعاملة من سنوات طويلة اثبتت امكانياتها بالقروض والسلف والمتابعة وتحقيق فائدة للدولة والمزارع والمواطن، وان لدينا خططا وافكارا ودراسات وبحوثا للمستقبل تحمل اصرار على تجاوز الماضي والنهوض ومد يد المساعدة والعون للجميع .