“النزاهة” ومنتدى “الملائكة يقيمان فعالية “نساء متحدات ضد الفساد”

بغداد-احلام يوسف:
اقام منتدى نازك الملائكة التابع للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وبإشراف دائرة الاسترداد التابعة لهيئة النزاهة، فعالية نساء متحدات ضد الفساد، وتحت شعار “المرأة تعمل بإخلاص، وتربي جيلا فاضلا”.
قدمت الاحتفالية كل من رنا فاضل ثامر ممثلة عن هيئة النزاهة، والشاعرة والاعلامية علياء المالكي ممثلة لمنتدى نازك الملائكة والتي شنفت اسماع الحضور بومضات شعرية جميلة في اثناء تقديمها فقرات الحفل.
ابتدأ الاحتفال بالنشيد الوطني العراقي تبعه كلمة لإبراهيم الخياط الامين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب، قال فيها: هذه الاحتفالية التي يجتمع فيها اجمل ما في الكون، المرأة، والنزاهة، والادباء، الأدباء الذين قالوا عن المرأة الأم “اليد التي تهز المهد هي اليد ذاتها التي تهز الاعلام”، وقالوا عن المرأة الحبيبة “تستعدل الدنيا برمتها حين يميل راس فتاة، أو امرأة على كتف حبيبها”.
تخللت الجلسة ايضا كلمة لمعاون مدير عام دائرة الاسترداد حسن كريم عاتي تحدث خلالها عن ما بذلته المرأة من جهد، وكفاح، في ظل الظروف الصعبة التي مر بها البلد منذ اعوام طويلة، وقال: تعبيرا عن رغبتنا في ابراز اهمية دور المرأة عبر فاعليتها بمؤسسة رقابية مهمة تتمثل بهيئة النزاهة، فقد اشرفنا على هذه الاحتفالية، وقد يظن البعض ان ما تنجزه المرأة من اعمال في المؤسسة، تصلح للرجل من دون المرأة، لان طبيعة المهمات، شاقة، وخطرة، لكني استطيع ان ارد واقول، ان المرأة تصدت في هيئة النزاهة لملفات الفساد، بقوة ومهنية عاليتين، فهي متسلحة بالاختصاص القانوني، والمؤهلات التحقيقية، والشجاعة في المواجهة، اضافة الى دورها في الادارة، وتعد تجربة المرأة في الهيئة صورة مختلفة، تضاف للصور الكثير للمرأة العراقية.
كان الشعر حاضرا في الاحتفالية حيث قرأت اول قصيدة من قبل الشاعرة هدى محمد، التي تناولت قضية المرأة النازحة، ومعاناتها، من خلال الصور الشعرية في قصيدتها، تبعتها محاضرة للدكتورة سهام الشجيري تحدثت في بدايتها عن تاريخ عيد المرأة، وعن الظروف التي نتج عنها، وسبب اختيار يوم الثامن من اذار ليكون عيدا لها، وقالت: اسست المرأة العراقية عام 1943 اتحادا للنساء، وعقدت اول جلسة له في القاهرة، ثم في تونس، واسست عام 1945 مؤتمر باريس، الذي أُرخ، وأرشفت فعالياته في الادبيات العربية، وكانت الاحزاب الشيوعية الديمقراطية هي الدافع الحقيقي، والمؤسس لعقد هذا المؤتمر في اثناء الحرب العالمية، فكان للمرأة العراقية صلة مع نساء العالم في باريس، وتونس، ومصر، وغيرها.
امال ماهر احمد، قدمت قطعا موسيقية رافقت بها قصائد مجموعة شاعرات منهن الناشطة في حقوق المرأة، والشاعرة، والاعلامية حذام يوسف، التي القت قصيدة تغنت بالوطن والحبيب، وكانت تتساءل بقصيدتها: هل يمكن ان امنحك وطنا يأوينا معا.. اترك لك ساحة عمري لتحدد اطار حروفي.. فتكون لي أبوذية، او قصيدة تغار منها الجميلات.. كل يوم ونحن نرسم خطوط وطن حلمنا به طويلا.
قصيدة نصف المجتمع لقصي صباح، وهي قصيدة شعبية، شارك بها صباح لتكون تحية للمرأة، اذ كانت تحمل اوصافا وغزلا، بالمعشوقة، والأم والأخت، والابنة.
الفنانة ايام رشيد والكاتبة المسرحية قدمت فرقة “أثر” التي حاولت بها ان تؤكد بان المسرح العراقي ما زال حاضرا وبقوة في المشهد الثقافي الرصين، وقدمت مشهدين، أحدهما مشهدا كوميديا، ومشهد آخر من مسرحية اسمها “رفقا”، تتحدث خلالها عن موضوع المرأة “الفصلية”، ومسرحية “فرقة الزواحف” التي قام بالأداء فيها، بكر البياتي، وقصي الطائي، ومحمد حسين.
في ختام الحفل تم تقديم درع الابداع من قبل الناقد فاضل ثامر لمعاون هيئة النزاهة، وشهادات تقديرية من قبل السيدة سافرة جميل حافظ لرنا فاضل منسقة الهيئة، والدكتورة سهام الشجيري حصلت على درع الاتحاد قدم لها من قبل منتدى نازك الملائكة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة