بعد خسائر كبيرة تكبدها التنظيم
نينوى ـ خدر خلات:
يتعمد تنظيم داعش الإرهابي بالحاق اكبر أذى ممكن بالأحياء القديمة بالجانب الايمن من مدينة الموصل، فيما رصد اعلامي موصلي ما سمي بـ “منجزات” التنظيم طوال 1000 يوم من احتلاله للمدينة.
وقال مصدر أمني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” انه “مع اقتراب القوات الامنية العراقية المشتركة من تخوم الاحياء القديمة في الجانب الايمن من مدينة الموصل، وبعد ان ادرك عناصر تنظيم داعش الارهابي انه ليس امامهم الا خياران، الموت او الاستسلام، يتعمدون بالحاق الأذى بالأهالي وممتلكاتهم بنحو هستيري غير مسبوق”.
واضاف “ان مناطق النبي شيت، السرجخانه، الفاروق وبقية المناطق المحيطة بها تشهد قصفاً مكثفاً من قبل مفارز هاون داعش بهدف ايقاع اكبر خسائر ممكنة بصفوف الاهالي مع تدمير ممتلكاتهم، فضلا عن قيام عناصر العدو بإحراق أي آلية مدنية مع حرق المنازل المهجورة”.
ورجح المصدر “سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الاهالي المنكوبين، خاصة وان تلك الاحياء القديمة تشهد اكتظاظاً غير طبيعي في السكان بعد اقتياد داعش المئات من العائلات من الاحياء التي تم تحريرها في الأيام القليلة الماضية، علماً ان هنالك أنباء عن وجود عشرات المدنيين تحت الانقاض ولا يوجد هنالك من ينتشلهم وينقذهم باستثناء محاولات بسيطة من جيرانهم بمعدات شخصية بدائية”.
وحمّل المصدر “تنظيم داعش الارهابي مسؤولية تدمير المنازل وسقوط الابرياء، لانه يتحصن بينهم ويرمي قذائف هاوناته بنحو عشوائي، بعدما باتت مجاميعه تقاتل بنحو منفرد ومن دون أي تنسيق فيما بينها”.
ونوه المصدر الى ان “الضغط الذي بدأ العدو يستشعره بالمحور الغربي من قبل القوات العراقية دفعه الى استنفار عناصره في احياء 17 تموز ومشيرفة (اقصى غرب المدينة) وهنالك حالة من الهلع والاضطراب بصفوفه، خاصة بعدما سيطرت القوات الامنية على مناطق مهمة في ناحية بادوش (الحميدات) القريبة من احياء الموصل الغربية”.
وتابع “هذا التقدم للقوات العراقية، وتخبط عناصر داعش، منح الفرصة الى المئات من العائلات بالهرب من مناطقهم باتجاه القوات الامنية بهدف الخلاص من بطش التنظيم”.
لكن ناشطين موصليين يقولون ان “مئات العائلات في مناطق الحميدات، الجماسة، تل الريس، بادوش وغيرها هربوا منها لكنهم يفترشون الارض في منطقة الاكوار (قرب السحاجي غرب الموصل) تحت المطر وهم بلا سقف ولا مأوى ولا اغاثة ولا مساعدات ويسيرون على الاقدام، و الاطفال والنساء يعانون من الجوع والتعب، والبعض منهم بدأ يفقد وعيه وسط عجز الفرقة التاسعة من الجيش العراقي وفرقة العباس القتالية عن اغاثتهم ونقلهم بسبب اعداد النازحين الضخمة، وان الامر يحتاج الى تدخل حكومي وجهد انساني كبير لانقاذهم من كارثة انسانية وشيكة”.
وناشد الناشطون الموصليون “الخيرين ومنظمات الاغاثة ومواكب الكرم والنخوة من اهالي جنوبي العراق الاصلاء بمواكبهم الحسينية وجنوب الموصل بمواكبهم الخيرية بالتوجه اليهم فورًا في الخطوط الخلفية بمحور الفرقة التاسعة قبل وقوع كارثة انسانية، علماً ان عدد النازحين يقدر باكثر من الف نسمة”.
إغاثة عاجلة لنازحي أيمن الموصل
على صعيد آخر قام مشروع (نينوى أولا) بإطلاق القافلة الخامسة عشرة ضمن حملة #إغاثة_أهل_الموصل، حيث قام متطوعو المشروع بتقديم الإغاثة لـ 750 عائلة في مخيم “جمكور” وهو مخيم جديد شرق الموصل، تم افتتاحه لاستقبال نازحين من الجانب. حيث قدم المشروع ضمن القافلة المواد التالية: 15 الف قطعة من خبر وصمون، 750 درزن صابون، 1500 علبة مسحوق تنظيف، 3 آلاف قطعة جبن مثلثات، 3 آلاف قطعة بسكويت، 750 عبوة زيت طعام، 750 كيس شاي، 750 كيس سكر، 750 علبة دبس ومثلها من الطحينية (الراشي)، 750 طبقة بيض، 7 أطنان من البطاطا، 150 علبة حليب أطفال، 3700 علبة جبن.