مقتل ثلاثة في انفجار عبوات ناسفة بمصر
متابعة الصباح الجديد:
دعت جماعة الاخوان المسلمين أمس الجمعة الى تظاهرات جديدة في مصر غداة “يوم الغضب” في الذكرى الاولى لعزل الجيش الرئيس محمد مرسي والذي شهد صدامات اوقعت قتيلين بحسب وزارة الصحة.
وقتل متظاهر الخميس بالرصاص خلال صدامات مع الشرطة فيما اصيب شرطي اصابة قاتلة بالرصاص خلال الليل حين احرق متظاهرون مركز التفتيش الذي كان فيه، وفق مسؤولين امنيين، كما اصيب ثلاثة شرطيين اخرين ونقلوا الى المستشفى لمعالجتهم من حروق.
من جهة اخرى اصيب تسعة اشخاص الخميس بانفجار قنبلة مخبأة داخل حقيبة وضعت الى جانب احد المقاعد في داخل قطار في مدينة الاسكندرية بشمال مصر، بحسب المصدر ذاته، بعدما كانت حصيلة سابقة تفيد عن خمسة جرحى.
كما افادت وزارة الصحة عن سقوط قتيلين واصابة 24 شخصا بشكل اجمالي عبر مناطق مصر.
واعلنت وزارة الداخلية انها اوقفت اكثر من 200 شخص على هامش التظاهرات.
ولاحياء ذكرى ما يسميه الاسلاميون “الانقلاب على الشرعية”، دعا التحالف الموالي لمرسي الذي يقوده الاخوان في بيان الى “يوم غضب عارم” الخميس. وخلال الليل، دعا التحالف مجددا الى “جمعة غضب”.
وقالت قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن ثلاثة أشخاص قتلوا أمس الجمعة في انفجار وقع في “وكر لتصنيع العبوات الناسفة” بمحافظة الفيوم إلى جنوب غرب القاهرة.
وقتل شخصان يوم الخميس في انفجار عبوة ناسفة كانا يصنعانها بمدينة كرداسة غربي القاهرة بحسب مصادر أمنية.
وقالت الوكالة “لقي ثلاثة إرهابيين مصرعهم في انفجار ضخم وقع صباح أمس الجمعة بوكر لتصنيع العبوات الناسفة بعزبة حزين التابعة لقرية أبوكساه بمركز أبشواي بالفيوم.”
وأضافت “تبين وجود كميات كبيرة من العبوات الناسفة التي قدر عددها بأكثر من 20 عبوة وتم العثور علي أشلاء جثث يجري تحديد هويتها (أصحابها) ويقدر عددهم بثلاثة”.
وتابعت “يقوم خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية حاليا بتأمين المكان وإبطال مفعول العبوات التي عثر عليها والمواد المتفجرة التي عثر عليها بالمكان”.
وضربت القاهرة تفجيرات قنابل صغيرة في الأيام الماضية بينها اثنتان في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في شمال شرق القاهرة يوم الاثنين قتل في انفجارهما ضابطان وأصيب 13 آخرون من رجال الشرطة.
وقال مسؤولون أمنيون إن انفجار عبوة ناسفة وقع يوم الخميس في عربة قطار بمدينة الإسكندرية الساحلية وإن خمسة من الركاب أصيبوا, ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين قتل مئات من رجال الأمن في هجمات بالقنابل والرصاص أعلن إسلاميون متشددون ينشطون في سيناء مسؤوليتهم عنها, وقتل مئات من مؤيدي مرسي في احتجاجات تحول كثير منها إلى العنف.
وانتشرت قوات الأمن المصرية بكثافة في الميادين الرئيسية تحسبا لوقوع أي أعمال عنف, حيث يصر أنصار مرسي على أنه الرئيس الشرعي للبلاد.
وأغلقت السلطات المصرية ميادين التحرير والنهضة ورابعة العدوية. وكان ميدانا رابعة والنهضة قد شهدا اعتصامات كبيرة في اعقاب عزل مرسي استمرت لاسابيع وفضتها قوات الأمن بعنف اسفر عن مقتل المئات.
وقال شهود عيان إن قوات من الجيش تولت عملية تأمين ميدان التحرير، ووضعت الحواجز على مداخله.
وكانت قوات الأمن المصرية قد رفعت درجة التأهب استعدادا للاحتفال بذكرى مظاهرات 30 يونيو وما تلاها من أحداث.
في وقت سابق من الاسبوع الفائت انفجرت قنبلتان في محيط قصر الاتحادية الرئاسي بالعاصمة المصرية القاهرة اثناء محاولة خبراء المفرقعات تفكيكهما مما اسفر عن مقتل ضابطين من خبراء المفرقعات وإصابة خمسة آخرين.