مهند الخيكاني
بعد أن يمضي على موتي
30 سنة
سيجتمع عاشقون جددٌ
كما نجتمع اليوم
سيتحدث أحدهم عن الشعر كثيراً
سيذكرون أسماء لا أحد يعرف حقيقتها
سوانا ..
وقد أصبحوا تجارب لامعة شبيهة بمن
نعرفهم
أولئك الذين يصدرون صوتاً
كدلالة على الخواء
ولهم أعين مرتبكة وخجولة
ولا يستطيعون أن يواجهوا أنفسهم ..
سيكون اسمي في نهاية
تلك الأسماء
يذكره أحدهم بالمصادفة
يبكي أو لا أدري كيف ستكون
طريقتهم في التعبير عن المأساة
في تلك اللحظة القادمة من الأبد ..
المهم
انهم سيتبادلون الاسم بينهم
يبحثون في الكوكل
والصحف وعناوين الموتى
في زوايا العالم
يقترح أحدهم رحلة إلى المكتبة
سيكون لي هناك « 3 « مجاميع شعرية
و رواية قصيرة
سيكون بطل هذه الرواية
امرأة
تعيش حياة رجل تحبه
وسيكتشف العالم لأول مرة
انني كنت مخادعاً
ولم أكن أتحدث عن الأشياء المهملة
ولا عن الشكوى
ولا عن الأبواب المريضة
ولا عن الأصدقاء الجيدين
ولا عن الأصدقاء الميتين
ولا عن أقراص النوم والبيرة
ولا عن الموسيقى
ولا عن هلال كوتا الذي ترك
ثقبا في جسدي ومنذ ذلك الوقت
و أنا لا استطيع ان أطفو
أو عن خالد الحسن الذي يحب
الحياة والطيران ويفكر
أن يترك ضحكته الخفيفة ويرحل أيضاً
ولا عن سراج محمد وحنجرته
الرطبة ب « الصبا «
وقصائد عبد الأمير جرص
ولا عن مرتضى مريود
وهو يحاكي الحياة ويخدعها
في آخر الأمر
لن يكون هناك سدهارتا مدركاً
أو تكون هناك السيدة دالاوي
أخبرها عن حبيبتي
سيتهمني البعض بأنني لم أقل شيئاً
ويقول آخرون عكس ذلك
و أنني كنت أتحدث عنكِ
طيلة حياتي
بينما أنا في الحقيقة
لم أكن أكتب
أنا كنتُ أحنط أوجاعي
وأتركها للأجيال.