بغداد – رجاء حميد:
صدرت المجموعة القصصية للكاتب هيثم الطيب بعنوان “احيانا وبلا معنى” عن دار الشؤون الثقافية العامة بوزارة الثقافة.
ضم الكتاب “12” قصة قصيرة متنوعة، مستعملا كلمات ومفردات رمزية، دالة على معان ومضامين ما بين السطور، وقد تناولت قصصه الازمات والحروب، وضياع الانسان والانسانية معا، كما في “ازمة الاكوادور”، وفي قصة “ابناء الملك الحزين”، وهي محاولة لإرجاع تراثنا، وتاريخنا المسروق، مثل اختطاف الملك حمورابي ومسلته الاصلية في متحف اللوفر بباريس، واعادتها الى الوطن . وفي “اخطاء صغيرة”، جسد الكاتب المرحلة الانتقالية التي مر بها البلد قبل وبعد احداث 2003، وهرب صدام حسين، وتبخر الدولة العراقية، ومجلس الحكم الانتقالي وغيرها، اطلق عليها الكاتب اخطاء صغيرة وهي اكبر مما نتصور .
وعاتب الطيب المدينة الكبيرة بغداد، ووصفها بانها لا تحب ابناءها مثلما يحبها ابناؤها، هذه المدينة التي عاشت منذ اكثر من الف سنة تقريبا، وعاش فيها الامراء، والشعراء، والمماليك، والصعاليك، واللصوص، والفلاسفة، وحدثت فيها الكثير من الاحداث السعيدة، والمؤلمة، والعجيبة، فلقد استوطن السحرة والمتآمرون على السلطة في بقاعها، لكن اسمها لم يتغير على مدى الزمان، وبقي مرتبطا بالسحر، فهي بغداد العريقة، والغارقة في الفوضى، والتي تشعر بالغربة، ولم تستطع منع الشر فيها مع كل ما لديها من القوة والمعرفة.
مجموعة قصصية جديدة “أحياناً وبلا معنى”
التعليقات مغلقة