واشنطن ـ بي بي سي:
شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوما لاذعا على وسائل الإعلام الأميركية، في معرض دفاعه عن سجل أداءه خلال أسابيعه الأولى في البيت الأبيض.
والتقى ترامب المراسلين طوال 76 دقيقة في مؤتمر صحفي، وأخبرهم أن «مستوى التضليل (انعدام النزاهة) كان خارج السيطرة» مستشهدا في ذلك بتغطية مزاعم اتصالات حملته الانتخابية بمسؤولين روس.
ويقول منتقدوه إن رفض قراره بحظر سفر مواطني دول شرق أوسطية، واستقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين مؤشران على أن البيت الأبيض في حالة فوضى.
لكن الرئيس استغل خطابه للترويج لما أنجزه من الوفاء بوعوده خلال حملته الانتخابية ، وقال إن عمل إدارته يشبه «جهازا أعيد تعديله».
وافتتح ترامب تصريحاته بهجوم عنيف على وسائل الإعلام، لتقليلها من إنجازاته بعد أن «ورث فوضى في الداخل والخارج».
وأشاد كذلك بإدارته «للتقدم الملحوظ الذي حققته»، مشيرا إلى ارتفاع أسواق الأسهم والحملة التي تشنها على الهجرة غير الشرعية كدليل على نجاحه.
وجاء مؤتمر ترامب في البيت الأبيض، في أعقاب إجبار مستشار الأمن القومي على الاستقالة، وسحب وزير العمل، الذي اختاره، ترشحه للمنصب.
وتقدم مايكل فلين باستقالته الأثنين الماضي، بعد تسريبات حول تضليله نائب الرئيس مايك بينس، حول ما إذا كان قد ناقش العقوبات الأميركية مع السفير الروسي في واشنطن، قبل اختياره لمنصب مستشار الأمن القومي.
وإذا كانت تلك المزاعم صحيحة، فقد يكون فلين انتهك القانون الذي يحظر على المواطنين العاديين القيام بمهام دبلوماسية أميركية.
وفي مواجهة الضغوط التي واجهها حول ادعاءات وسائل إعلام أميركية، باتصال مسؤولين في حملته الانتخابية مع مسؤولين روس خلال الانتخابات، رد ترامب «لا أحد ممن أعرفهم فعل هذا».
وهناك دعوات حزبية لتوسيع تحقيق الكونغرس الذي يجري حاليا، حول تدخل مزعوم لروسيا في الانتخابات ليشمل أيضا قضية مايكل فلين.
وواجه مراسل إن بي سي الأميركية مزاعم ترامب «الخاطئة» بأنه فاز بنتائج المجمع الانتخابي بهامش هو الأكبر منذ انتخاب الرئيس السابق رونالد ريغن ، ورد الرئيس ببساطة «لقد أعطوني هذه المعلومات». واقترح ترامب أيضا استبدال أمره التنفيذي المثير للجدل حول حظر سفر مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، وسيقدم قرارا جديدا الأسبوع المقبل بهذا الشأن.
ترامب يشنّ هجوماً لاذعاً على وسائل الإعلام الأميركية
التعليقات مغلقة