ترتكز المناقشات على الوضع في وادي بردى والغوطة في ريف دمشق
متابعة الصباح الجديد:
اعلن وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام محمد المومني امس الثلاثاء ان وفدا اردنيا رفيع المستوى سيشارك للمرة الثانية في المفاوضات المرتقبة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة في استانا يومي 15 و16 شباط الحالي.
وقال المومني الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما اذا كانت المملكة ستشارك في اجتماعات استانا «نعم الاردن سيشارك بوفد يضم مسؤولين رفيعي المستوى وذلك بناء على دعوة رسمية من روسيا وبصفة مراقب». ولم يعط تفاصيل حول أسماء المسؤولين الاعضاء في الوفد الاردني.
واضاف المصدر «انها المشاركة الثانية للمملكة التي سبق ان شاركت بمحادثات استانا الشهر الماضي».
ونظمت روسيا وايران وتركيا الشهر الفائت في عاصمة كازاخستان لقاء جمع للمرة الاولى منذ بدء النزاع السوري ممثلين للنظام والفصائل المعارضة.
وقال المومني «نأمل ان يكون هناك وقف اطلاق نار شامل يحقق الاستقرار لسوريا وحدودها ويساعد على عدم تدفق اللاجئين وعودتهم الى ديارهم».
ودعيت الحكومة السورية والفصائل المعارضة الى جولة مفاوضات جديدة تعقد يومي 15 و16 شباط في استانا.
وتتزامن هذه الجولة مع جولة دعت اليها الامم المتحدة في جنيف في 23 شباط ، سيغلب عليها الارجح موضوع البحث عن تسوية سياسية.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني المومني أن الأردن يدعم العملية «كجهد جاد من أجل الوصول إلى وقف شامل للأعمال العدائية التي تقع على الأرض السورية، وكخطوة نحو استئناف المحادثات السياسية، بقيادة الأمم المتحدة، وبمشاركة جميع الدول المعنية، وذلك للتوصل إلى حل سياسي، يستند إلى قرار الأمم المتحدة رقم 2254 وعملية جنيف حيث يكون حلا يقبله السوريون وينهي معاناتهم».
وكان اللقاء الدولي الجديد حول التسوية السورية في أستانا، اسفر عن اتفاق على اتخاذ إجراءات خاصة لتشكيل آلية لرقابة ثلاثية على الهدنة، والتي أصبحت جاهزة بنسبة 90 %، حسبما أكدته مصادر.
وأعلن رئيس الوفد الروسي إلى لقاء استانا نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية، ستانيسلاف حاجيمحميدوف، أن روسيا وتركيا وإيران «أكدت خلال الاجتماع استعدادها لمواصلة العمل على ضمان الهدنة في سورية وبحثت إجراءات خاصة في هذا السياق».
وقال «المشاركون في الاجتماع بحثوا سير تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية، وإجراءات خاصة بإنشاء آلية رقابة فعالة من أجل ضمان الالتزام الكامل بنظام الهدنة والحيلولة دون أي استفزازات وتحديد كافة أبعاد نظام الهدنة».
وأضاف أن الخبراء «بحثوا كذلك إجراءات تعزيز الثقة المتبادلة وضمان الوصول الإنساني إلى كافة المناطق في سورية دون أي عوائق».
وكان لقاء مجموعة العمل المشترك الخاص بالتسوية السورية، قد انطلق بحضور خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأردن، وفي إطار المشاورات، عقد الخبراء من روسيا وإيران وتركيا بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة، لقاء استغرق نحو 4 ساعات، ومن ثم انضم ممثلون عن الأردن إلى الاجتماع.
وفي تصريحات صحفية لاحقة، نقل اللواء الروسي حاجيمحميدوف، ذكر انه «خلال المحادثات، قدم الجانب الأردني معلومات مهمة جدا حول الوضع في جنوب سورية، وأبلغنا بتوجه الفصائل المسلحة في جنوب سورية نحو الانضمام لنظام وقف الأعمال القتالية وباستعدادها لإجراء عمليات قتالية ضد التنظميات الإرهابية الدولية مثل «داعش» وجبهة النصرة في جنوب سورية».
وتابع «أن ممثلي الجانبين الإيراني والتركي والأمم المتحدة أبدوا اهتماما كبيرا بالتقرير حول الوضع في جنوب سورية، وأعربوا عن الاستعداد لمواصلة التعاون مع الجانب الأردني».
وسبق لموسكو أن شكرت الأردن على جهوده في دعم الهدنة في سورية، والتي أسفرت عن انضمام اثنين من الفصائل التي تحارب تحت لواء «الجبهة الجنوبية» إلى نظام وقف إطلاق النار.
وأضاف أن المشاركين في لقاء أستانا اتفقوا بشكل أولي على عقد لقاء جديد لمجموعة العمل المشتركة الخاصة بسورية يومي 15 و16 الحالي، متوقعا أن تركز المناقشات القادمة في أستانا على الوضع في وادي بردى والغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أعلنت أن اجتماعات مجموعة العمل المشترك في أستانا ستعقد بشكل دوري، باعتبارها استمرارا لـ»عملية أستانا» التي انطلقت الشهر الماضي بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.
وفي سياق قريب، أعلنت روسيا أمس انها تدعم مواصلة المحادثات بشأن الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة.
وقال لافروف إن محادثات آستانة مثلت «انفراجة» في جهود حل الأزمة لكن لا ينبغي أن تحل محل المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة.
وأضاف لافروف في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية أمس: «لا نخطط لأن يحل شكل المحادثات في آستانة محل (الشكل الذي نفذت به) في جنيف.»
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة وروسيا في موقع يؤهلهما لحل مشكلاتهما الثنائية وتحسين العلاقات وتنسيق الجهود لمحاربة «الإرهاب الدولي» لكن ذلك لن يتحقق إلا على أساس الاحترام المتبادل.