عقب لقائه رئيس مكتب التنسيق الأممي في العراق
متابعة الصباح الجديد:
بحث وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي مع رئيس مكتب التنسيق المقيم برنامج الأمم المتحدة الانمائي في العراق ليز كراندي والوفد المرافق لها مجالات التعاون بين الجانبين ومسالة الاستمرار في تقديم الدعم للعراق للمرحلة المقبلة.
واوضح الوزير في بيان صدر عن الوزارة اطلعت « الصباح الجديد» على نسخة منه ان عمل برنامج الامم المتحدة كان متميزا جدا في العراق والجهود التي قامت بها الامم المتحدة وكان له دور كبير في تخفيف معاناة النازحين واعادة الاستقرار الى المناطق المحررة سواء في الموصل او صلاح الدين والانبار .
واكد الدكتور الجميلي ان التجربة في محافظة الانبار كانت جيدة والنجاح فيها واضح جدا وايضا في صلاح الدين لاسيما ان الكثير من المواطنين عادوا الى منازلهم ومارسوا اعمالهم ، لافتا الى ان الكثير من المشاريع نعول في تنفيذها على برنامج الامم المتحدة الانمائي ، وتابع بالقول لاشك ان التحدي كبير جدا كوننا ندرك حجم الامكانات لدى برنامج الامم المتحدة ، لكن ثقتنا عالية جدا في تنفيذ المشاريع كونكم استطعتم استثمار ما تمتلكون من امكانات بصورة جيدة في المشاريع التي تكون الحاجة اليها كبيرة ..
واشار الوزير الى ان الجانب الانساني او المرحلة ما بعد داعش لا تقل اهمية وخطورة عن المقاومة ومقاتلة داعش ، وشدد على القول اذا لم تكن هناك تنمية في جميع المجالات لاستعياب الطاقات الموجودة من الشباب من العاطلين وتقليل حدة الفقر وتوفير فرص عمل وان تكون هنالك تنمية ثقافية تربوية وتعليمية واقتصادية سيكون الوضع غير جيد ولهذا فان وزارة التخطيط تعمل على اعداد خطة التنمية الوطنية للسنوات الخمس المقبلة (2018-2022) وايضا استرتيجية التخفيف من الفقر والتي سيتم انجازها خلال هذا العام .
واكد الدكتور الجميلي على ان خطة التنمية الوطنية ستركز على الجوانب التي تؤدي الى معافاة الاقتصاد العراقي كون الاقتصاد تعرض الى ظروف صعبة ومن ثم الانطلاق الى مرحلة فتح افاق جديدة ، لافتا الى انه سيتم الاستعانة بالخبرات الاكاديمية والدولية لاعداد هذه الخطة والتي ستكون متوائمة مع اهداف التنمية المستدامة لاجندة عام 2030 التي اقرتها الامم المتحدة .
وقال الوزير ان وزارة التخطيط عقدت مؤتمرا في شهر كانون الاول الماضي لوضع رؤية عراقية لاهداف التنمية المستدامة اذ تم تقسيم الاهداف الـ 17 للتنمية على شكل لجان وكل لجنة يرأسها مدير عام ولدينا فريق خاص بالتوعية باهداف التنمية المستدامة ، مضيفا ان هناك جزءا من المشاريع التي يعمل برنامج الامم المتحدة علىى تنفيذها هي بالاساس كانت مشاريع مدرجة من قبل وزارة التخطيط ضمن خطتها الاستثمارية فيها نسب انجاز متقدمة منها مستشفيات او جسور او غيرها من المشاريع والتي توقفت بسبب الاعمال العسكرية او ضعف التمويل ، وتابع بالقول لقد تدراسنا مع ادارة صندوق اعمار العراق بشأن بعض المشاريع التي هي مدرجة بالاساس ضمن خطة وزارة التخطيط والتي تصل نسب انجازها الى 50% او 60% ومتوفقة بسبب ضعف التمويل في مسألة امكانية تمويلها من قبل الصندوق او من خلال برنامج الامم المتحدة .
وبين وزير التخطيط ان هناك مشاريع جيدة يتم تنفيذها من قبل البرنامج في الانبار كجسور او مستشفيات وغيرها ، مؤكدا على ضرورة التنسيق بين وزارة التخطيط وبرنامج الامم المتحدة الانمائي للمشاريع نصف المنجزة والتي تشكل اولوية او حاجة لها كمشاريع المياه والمجاري وغيرها اوتمويلها من صندوق الاعمار .
واكد الوزير ان المسألة المهمة ايضا في الوقت الحالي هي المشاريع الصغيرة والتي تحرك عجلة الاقتصاد من توفير فرص عمل للعاطلين كون المجتمع في محافظتي الانبار وصلاح الدين مجتمع ريفي وبالتالي لا تتوفر فرص عمل حاليا فهم يحتاجون الى تنمية زراعية سريعة من خلال مشاريع صغيرة مثلا كمشاريع توزيع ابقار على الفلاحين التي تعزز الثروة الحيوانية في البلاد كون العاطل عن العمل سيتحول الى منتج والتي بامكان تمويلها من قبل برنامج الامم المتحدة الانمائي لانها تقلل نسبة البطالة .
من جانبها قالت رئيسة مكتب التنسيق المقيم برنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق ليز كراندي ، نحن نعلم ان هناك الكثير علينا القيام به في العراق لذلك علينا ان نركز اتجاه المجتمع الدولي حول هذا العمل وربما ان هناك اولويات اخرى غير التي ننظر اليها ، مؤكدة ان خطة التنمية الوطنية واستراتيجية التخفيف من الفقر وخطة الاعمار جميعها ستكون باتجاه المسعى الذي نسعى الى تحقيقه .
واوضحت رئيسة المكتب ان برنامج الامم المتحدة الانمائي وجميع وكالات الامم المتحدة العاملة في العراق والبالغة 21 وكالة والمسمى فريق الامم المتحدة القطري العامل في العراق تركز على الجانب الانساني وبعد زوال داعش نحاول توجيه تركيزها حول الاعمار والمرحلة اللاحقة بعد داعش.