شوارع بغداد تتشح بالأحمر احتفالًا بعيد «الفالانتاين«

تزامناً مع الانتصارات الكبيرة في الموصل

إعداد ـ زينة قاسم :

لونت معظم الأسواق والمحال التجارية في العاصمة العراقية بغداد باللون الأحمر، عبر تنويعات من الورود والهدايا والمنشورات الضوئية ومستلزمات الزينة الزاهية، استعداداً لاستقبال احتفالات «عيد الحب» (الفالانتاين)، بطريقة وصفها عراقيون بأنها رد فعل ومشاركة مع جيشنا البطل في انتصاراته ضد جرذان العصر « داعش « .
اذ تجمع الشباب من كلا الجنسين لدى المحال التجارية لشراء هدية «عيد الحب» للشريك أو الحبيب، وانتشرت في جميع أسواق بغداد معالم جديدة للاحتفال، عبر تزيين واجهات المحال بالأحمر وارتداء الملابس الحمراء وتزيين السيارات ومداخل البيوت السكنية بالأشرطة الضوئية والمنشورات الملونة.
شموع حب من الورد والملائكة الناعمة والدببة البريئة، تزين عيد الحب «الفالانتاين»، في سوق «بغداد الجديدة» أحد أشهر الملامح الشعبية للعاصمة العراقية ثاني أكبر مُدن الوطن العربي بعد القاهرة, هذا ما قاله احمد عبد الحسن موظف في وزارة التربية وهو احد سكنة منطقة المشتل , حيث يعد سوق بغداد الجديدة اقرب الاسواق لهم ,وبين ان الامل والتفؤل ليس بجديد علينا فقد بنيت الحضارات القديمة على اكتاف اجدادنا .
أما المواطن غيث عامر موظف في وزارة الصحة فكان رأيه ان هذه المناسبة هي فرصه لنا لتعبير عن حبنا لبعضنا وليست مقتصرة على حب الحبيبة فقط فتبادل الهدايا بين الاباء والامهات والابناء فيما بينهم فضلاً عن الاصدقاء والاقارب , وهذا مايبعث على السرور .
فيما بينت المواطنة رفل عباس موظفه في وزارة الصحة قائلة : اننا نمنح أنفسنا فسحة من الحب الذي به نعيش الأمل وكيف نقاوم كل الضغوطات التي تعج بالمنطقة , وان الحب لا يقتصر على اثنين بل قاعدة ان نحب بعضنا لبعض رجال نساء فننشر لغة الحب والتسامح عبر تعزيز الثقة بالآخر والابتسامة والكلام الجميل والمبادرة الطيبة للإنسان الآخر كهدية او دعوة خرج المألوف المكرر هذه الأشياء الجميلة تعطي للإنسانية معناها الحقيقي , فالنحب بعضنا البعض وننشر حياة السلم الاجتماعي .
احتفل بعيد « الحب « تزامناً مع انتصارات جيشنا البطل فقد قررنا نحن مجموعه من الشباب ان ننتشر على الشوارع الرئيسية لنوزع الورود الحمراء على ابناء شعبنا الكريم لمناسبة عيد الحب وانتصارات جيشنا البطل هذا ما قاله الناشط المدني احمد قاسم خلف .
هذا وفي كثير من البلدان تعج المطاعم والإستراحات بالأحبه والأزواج الذين يتوقون للاحتفال بعلاقاتهم الجميلة والسبب وراء كل هذا الحب هو رجل دين يدعى فالنتين توفي منذ أكثر من ألف سنة.
وليس من المعروف بالضبط لماذا حدد 14 فبراير عيد الحب أو إذا كانت هناك أي علاقة للنبيل فالنتين بهذا اليوم ، حيث أنه من المستحيل الحصول على تاريخ عيد الحب من أي أرشيف، لكن يقال إن احتفالات عيد القديس فالنتين الحديثة استمدت من كل من المسيحية والتقاليد القديمة الرومانية، وهناك العديد من الأساطير التي تسرد قصة الاحتفال بعيد الحب وتختلف طريقة الاحتفال من بلد الى بلد أخر .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة