المحطة الثلاثون

حسام الشاعر

الثّلاثيــــن.. قد بَلَغـــْـتُ ولكــــنْ

في جبيني تَجَعُّــــــــدٌ وخُطوطُ

ذكرياتٌ.. ملامحٌ.. صُـــوَرٌ.. ناسٌ

وروحيْ تَـفَـتَّــقـَـــتْ وأُخيــــطُ

فرطُ يأْسٍ يُحيــطُ بيْ صدَمــاتٌ

عــثـَراتٌ.. وما بِشْــيءٍ أُحيــــطُ

مُؤْلـِــمٌ حقًّـــا.. عالَـمٌ فيه فوضى

حِيَـــــلٌ أو وَهـْــمٌ وأنتَ بسيـطُ

عالَمٌ ليس عالمي فقْتُ مِن موتي

وتوقيتـــي خاطـــئٌ مَغْلــــــوطُ

فَـــلِسانُ الحـُـــــرِّ الصدوق يُدَنّى

ومَنَصّــاتٌ يعتليهــــــا عبيـــــطُ

ووجــــوهٌ تَــعَـــدَّدَتْ كَــــمَعاشٍ

غَيْرِ وافٍ والعَيْـشُ فيه ضُغُــوطُ

فزماني ثَــــــوْرٌ، وأَحْـمَـــرُ لوني

غَـضـَـــبًا نَحْوَ لَوْنِـنِــا يَسْتَشِيْـطُ

لا سماحٌ لا صُلْــحَ لا عُــذْرَ يجدي

لا سـلامٌ.. لا هُدْنَـــةٌ.. لا وسيـــطُ

وقْــتُــنـا كِذْبَـــةٌ وقد كُشِفَتْ، في

كلِّ حِيْـــنٍ أنجو – يُعادُ الشريــطُ

في عيونيْ الْخَضَـــارُ.. ما قالبــيْ

إلّا يـباسٌ، تَــقَـشُّــفٌّ وخُيُــــوطُ

ذبلتْ زهــــرةُ الشَّبـــابِ فللعُمْــــرِ

حَــكـــايا، نهايـــــةٌ وسُقــــــوطُ

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة