“الاتحاد الوطني”: النتائج فرضت واقعاً جديداً ولن ينفرد أحد بالسلطة

خاص- الصباح الجديد:

ينتظر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني حسم الطعون على نتائج انتخابات برلمان إقليم كردستان لبدء مفاوضاته بشأن تشكيل الحكومة.

يأتي ذلك في وقت، يرى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني أن هذه النتائج غيّرت من الخارطة السياسية، ولن تسعد منافسه (الديمقراطي الكردستاني) على الاستئثار بالحكم مجدداً.

وقالت عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني أشواق الجاف في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الجميع ينتظر حالياً حسم جميع الطعون على نتائج انتخابات برلمان إقليم كردستان والمصادقة عليها“.

وتابعت الجاف، أن “الحزب سوف يجري بعد حسم هذه الطعون زيارات إلى جميع الأحزاب الكردستانية؛ للنقاش بشأن تشكيل الكابينة الوزارية العاشرة“.

وأشارت، إلى أن “التركيز سيكون على تشكيل حكومة واحدة وقوة واحدة للبيشمركة، وعدم إحداث أي خطوة غير قانونية يمكن أن تحد من تقديم الخدمات إلى أبناء الإقليم كافة“.

ولفتت الجاف، إلى “تشكيل الحزب الديمقراطي الكردستاني لجنة تضم عدد من أعضائه، وسوف نبدأ جولة الزيارات بعد أن تنجز المفوضية جميع الطعون“.

ونوهت، إلى أن “أبواب الحزب الديمقراطي الكردستاني مفتوحة للجميع، ونحن نعمل على تشكيل حكومة قوية قادرة على تحمل المسؤوليات“.

ومضت الجاف، إلى أن “المفاوضات سوف تجري بشفافية كاملة، ولا توجد نوايا لتهميش أي طرف، فالجميع سيكون مشاركاً فيها بما يحقق المصلحة العامة“.

وقد أعلنت أغلقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قبل أيام باب الاعتراض على نتائج انتخابات برلمان إقليم كردستان بتسجيلها 41 طعناً.

وبحسب المفوضية فقد تم تسجيل 25 طعناً في محافظة السليمانية، و12 طعناً في اربيل، و3 طعون دهوك، وطعن واحد من حلبجة.

من جانبه، ذكر عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الخارطة السياسية في إقليم كردستان بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة قد تغيّرت“.

وتابع خوشناو، أن “هناك تحول كبير في الأداء السياسي داخل الإقليم بشأن ملف إدارة الحكم وذلك على ضوء المتغيرات الجديدة“.

وأعرب، عن ثقته بأن “هذا التغيير سوف يحصل بالتنسيق بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات، سواء كان بالتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني أم لا“.

وبين خوشناو، أن “زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني أكد عدم حصول تراجع في الأهداف التي تم تشخيصها والإعلان عنها في تغيير مسار الحكم في إقليم كردستان أو تعديله أو الذهاب إلى الحكومة رشيدة قادرة على تنفيذ متطلبات المرحلة“.

ونوه، إلى أن “الحزب الحاكم فقد الأغلبية المطلقة داخل برلمان إقليم كردستان، سوف يتعرض لموجات عدة دبلوماسية وسياسية، فهو لن يستطيع تشكيل حكومة بمفرده“.

وأرد خوشناو، أن “دخول هذا الحزب في مفاوضات مع الكتل والأحزاب الأخرى سوف يفرض عليه أن يتفق على هيكلية جديدة للحكم“.

وأوضح، أن “حزبنا لا يريد أن يحصل على مقاعد سواء في البرلمان أو مجلس الوزراء القادم فحسب، فالمهم لدينا هو تحقيق الإصلاح السياسي وتصحيح الانحراف الحالي“.

وانتهى خوشناو، إلى أن “مجلس الوزراء الحالي لم يكن موفقاً على جميع الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو المالية أو الإدارية“.

وبحسب نتائج الانتخابات التي جرت الشهر الماضي فقد حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 39 مقعداً، والاتحاد الوطني الكردستاني على 23 مقعداً، والجيل الجديد على 15 مقعداً، والاتحاد الإسلامي الكردستاني على 7 مقاعد، وتيار الموقف الوطني على 4 مقاعد، وجماعة العدل الكردستانية على 3 مقاعد، وجبهة الشعب على مقعدين، وتحالف إقليم كردستان على مقعد واحد، والتغيير على مقعد واحد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة