احلام يوسف
الصداع يعد احد امراض العصر، وبغض النظر عن مسبباته العديدة، فإن المشكلة لدى معظم الاشخاص الجهل في سبب الصداع.
هناك ممن يعانون من هذه الحالة وقاموا على اثرها بإجراء جميع الفحوصات التي من خلالها يمكن تشخيص الحالة او المسبب، وبالتالي تحديد العلاج المناسب، لكن المشكلة عندما لا يكون هناك سببا عضويا.
الدكتور بالطب النفسي حميد يونس يقول ان “العديد من المرضى يزورون العيادة مستغربين استمرار الصداع لديهم، مع انهم اجروا كل التحليلات التي تطلب منهم، من رنين الى تخطيط دماغ وغيرها والنتيجة دائما نظيفة. تساؤلهم امر طبيعي لانهم يجهلون امرا مهما ان هناك ما يسمى بـ”الصداع التوتري” وبالرغم من انه مصطلح غير واضح المعالم الا انه بنحو عام يعني ان السبب في الصداع، الاجهاد والتوتر وبعض الحالات التي تخص طبيعة العمل اذ يمكن لبعض الاعمال ان تصيب عضلات الرقبة بالتشنج وبالضرورة الصداع فيما بعد، واحيانا يكون نتيجة قلق او خوف ما يجعل الشخص يفكر طوال الوقت بالموضوع نفسه إضافة الى القلق وهنا لابد ايضا ان يصاب بالتعب وايضا الصداع”.
هناك بعض الاشخاص يستنكرون طلب الاطباء اجراء مثل هذه التحاليل لانها مكلفة وبالنتيجة لا تسفر عن امر محدد بماذا تنصحهم؟
- “اقول ان كل التحاليل مهمة وضرورية فانا مثلا عندما يزورني مريض يعاني من صداع مستمر لا استطيع ان اشخص الحالة بانها مجرد اجهاد او توتر او خوف وقلق، خاصة ونحن كبشر لدينا من المسؤوليات ما يجعل القلق ملازما لنا طوال الوقت، فعليهم ان يقدروا الامر تقديرا صحيح. فللاطمئنان لا بد ان اطلب منهم اجراء هذه التحليلات برغم انها مكلفة، كي استطيع ان احدد تماما سبب الصداع، فعندما تكون التحليلات نظيفة من الطبيعي ان اعرف واتيقن ان السبب له علاقة بالحالة النفسية”.
وفي حال تم تشخيص الحالة على انها صداع توتري ما المطلوب من المريض عمله للتخلص منه؟
- “الصداع التوتري ينتهي بمجرد ازالة السبب، فان كان السبب المخدة فيجب ان يشتري مخدة طبية وان كان السبب المشكلات العائلية فيجب ان ينهيها بصورة عقلانية لضمان انهاء المشكلة تماما وان كان السبب الخوف من مرض معين فيمكن حينها ان يستعين بطبيب لشرح تفاصيل تخص هذا المرض وقد يساعده بان يخفف القلق منه”.