أدى ترميم لوحة «بائعة الخضار»، وهي لوحة قديمة غير موقعة إلى محو الابتسامة عن وجه امرأة شابة، ومنح مؤرخو الفن مزيدًا من الأدلة حول أصولها. وقيل إنها تعود إلى القرن السادس عشر، ونقلت إلى متحف Audley End House
في جنوب شرق إنكلترا في القرن الثامن عشر. وفي 2019، شرع فريق من هيئة التراث الإنكليزي الخيرية في ترميمها بعد أن كشف مسح حاجتها لذلك.
وقالت أليس تيت-هارت، وهي تعمل في مجال الحفاظ على المجموعات في هيئة التراث الإنكليزي:
لاحظنا الألوان الزاهية والرائعة التي تكمن أسفل الورنيش الملون». وذلك أدى إلى اعتقاد الموظفين بأن اللوحة كانت في الواقع أقدم مما كان يُعتقد بدايةً، حيث استطاعوا التمييز بين الطلاء الأصلي والطلاء الزائد، الذي تمت إضافته عندما استعيدت اللوحة سابقًا. وبدأ المرممون يعملون على اللوحة، التي رُسم على وجه صاحبتها ابتسامة هادئة. وأضافت هارت: «كان هناك الكثير من الطلاء الزائد على وجهها، وعلى قميصها الأبيض، ومئزر تنورتها»، مضيفة أنه قام مرمم سابق بتنقيح اللوحة بسبب تلفها بالماء أو تشقق الطلاء. وقال: «تم الكشف عن المزيد والمزيد من وجهها.. أدركنا أنها لم يكن من المفترض أن تبتسم على الإطلاق.. كان لديها بالفعل تعابير جادة للغاية».
في اللوحة، تجلس بائعة الخضار بجوار عرض فخم لبضائعها وسلالها وأوعيتها المليئة بالمنتجات. ترتدي فستانًا أحمر فاتحًا وتحدق في المشاهد بابتسامة صغيرة – أو على الأقل اعتادت على ذلك. كما كتب مارك براون في الغارديان
يعتقد الخبراء أن «بائعة الخضار» قد تكون من عمل الرسام الفلمنكي يواكيم بيوكيلار ، وكان متخصصًا في مشاهد السوق والمطبخ مع عروض متقنة للطعام والمعدات المنزلية.
كما أنه رسم صورًا ثابتة مع عدم وجود شخصيات في المشهد المركزي. كان لتطويره لهذا النوع من مشاهد السوق والمطبخ تأثير على تطوير فن الحياة الساكنة في شمال أوروبا وكذلك إيطاليا.
واليوم، يعتقد القائمون على الترميم من التراث الإنكليزي أنهم اكتشفوا «دليلًا قويًا» لربط العمل بيوكيلر، الذي عاش بين عامي 1535 و1575. ووفقًا لهيئة التراث الإنكليزي، كشفت عملية الترميم أيضًا عن مجموعة أكبر من الألوان في الفاكهة والخضار في الصورة.
لوحة «بائعة الخضار».. تفقد ابتسامتها
التعليقات مغلقة