خالد الحلّي
حلمٌ لا ينتهي
حائرٌ تأكلُ رأسي الأسئلةْ
حائرٌ ترمي بيَ الحيْرةُ في بحرٍ عميقْ
فأرى ما لا يراهُ الحالمُ الحيرانُ، ما يصبو إليه الظّاميءُ الولهانُ، ما يرسمهُ الموجُ على وجهٍ غريقْ
منصتاً للماءِ يحكي ما الذي عاناهُ غَرْقاهُ، وماذا تكتمُ الأسماكُ، ماذا يُشْغِلُ الحوريةُ الأجملُ، لكن فَجْأةً يخنقُ أنفاسيَ كابوسٌ ويرمينيَ شِلْواَ في الطريقْ
أَسْتَفِيقُ
تملأُ الفوضى عيوني الذاهلةْ
ليس لي غيركِ من يُنهي همومي القاتلةْ
هل ستأتينَ إليْ؟
لتفكّي لِي إسار الأسئلةْ
لتعيدي لي وعوداً آفلةْ
لتظلّي حُلُماً لا ينتهي في مقلتيْ
هل ستأتينَ إليْ؟
هل ستأتينَ إليْ؟
في صباحٍ ما
لملمتْ آهاتُ عينيكِ الدموعْ
من بكاءٍ نازفٍ في الأسئلةْ
واختفى وجهُكِ عنّي، دونَ وعدٍ برجوعْ
وعيوني ذاهلةْ
—————-
في صباحٍ دون إشراقةِ ضوءْ
اِستيقظتْ روحيَ تسألْ
أين أنتِ؟
لمَ غبتِ؟
لمَ صارتْ طرقاتي قاحلةْ؟
لمْ يُجِبُ صوتٌ
ولم يأتِ الصدى
بعد أن بدّدهُ مَكْرُ الضبابْ
فتلاشى في المدى