ردا على عملية زرع العبوات الناسفة التي تم إحباطها
متابعة ــ الصباح الجديد :
((اورد بيان للجيش الإسرائيلي إن طائرات ومروحيات حربية ضربت أهدافًا تابعة للجيش السوري تشمل مواقع استطلاع وجمع معلومات ومدافع مضادة للطائرات))
شهدت ليلة الثلاثاء تصعيدا جديدا للتوتر بين إسرائيل وسوريا، بعدما شنت إسرائيل غارات تستهدف مواقع داخل الأراضي السورية، فيما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الدفاعات الجوية “تصدّت لها”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري سوري قوله إن مروحيات إسرائيلية قامت بإطلاق رشقات من الصواريخ على بعض النقاط التابعة للجيش السوري على الحد الأمامي باتجاه القنيطرة، مشيرا إلى أن الغارات خلفت فقط خسائر مادية.
من جانبه قال مصدر سوري معارض إن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في منطقة التل الأحمر بريف القنيطرة الجنوبي الغربي وتسبب في انفجارات عنيفة.
أما إسرائيل فأكدت أن سلاحها الجوي استهدف مواقع للجيش السوري في جنوب سوريا.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن طائرات ومروحيات حربية ضربت أهدافًا تابعة للجيش السوري تشمل مواقع استطلاع وجمع معلومات ومدافع مضادة للطائرات.
البيان قال أيضا إن الغارات جاءت ردا على عملية زرع عبوات ناسفة تم إحباطها في جنوب هضبة الجولان، وهي العملية التي أسفرت، وفق الجيش الإسرائيلي، عن إصابة أربعة مسلحين شاركوا في العملية.
ونادراً ما تعلن إسرائيل تنفيذها غارات، إلا أنها تكرّر عادة أنها تواصل تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” امس الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية استطاعت امس الاول الاثنين التصدي لغارات جوية أعلنت إسرائيل أنها شنتها في جنوب سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري قيام طائرات إسرائيلية ليلة الثلاثاء بإطلاق رشقات من الصواريخ على النقاط العسكرية الواقعة على الحدود الأمامية باتجاه القنيطرة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي انفجارات عنيفة “نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في منطقة التل الأحمر” في ريف القنيطرة الجنوبي الغربي.
ولم يوضح المرصد ما إذا كانت الضربات قد أوقعت قتلى في صفوف الجنود السوريين أو المقاتلين المتحالفين مع النظام. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن باستهداف مدينة البوكمال في شمال شرق البلاد بصواريخ إسرائيلية.
وأفادت مصادر للمرصد السوري، بأن نحو 15 عنصرا من المقاتلين الموالين لإيران من جنسية عراقية قتلوا خلال جولات من القصف بطائرات مجهولة، استهدفت عدة مواقع في ريف البوكمال، امس الاول الاثنين.
وفي تطور نادر، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت مواقع للجيش السوري بضربات جوية “ردا على عملية زرع العبوات الناسفة التي تم إحباطها” في جنوب هضبة الجولان، وفق بيان للجيش.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي “ضربت طائرات ومروحيات حربية أهدافا تابعة للجيش السوري في جنوب سوريا”، مضيفا أن الأهداف شملت “مواقع استطلاع ووسائل جمع المعلومات ومدافع مضادة للطائرات”.
وأورد البيان أن الجيش الإسرائيلي “يعتبر النظام السوري مسؤولا عن أي عملية تنطلق من أراضيه وسيواصل العمل بتصميم ضد أي عمل يمس بسيادة دولة إسرائيل”.
هجمات إسرائيل على سوريا
ونفذت إسرائيل العديد من الغارات منذ عام 2011 في سوريا فيما تتلقى الحكومة السورية الدعم من إيران وحزب الله اللبناني المعاديين لإسرائيل.
وفي 20 تموز ، قتل خمسة عناصر من المقاتلين الموالين لإيران بينهم عنصر في حزب الله اللبناني جراء غارات شنتها إسرائيل جنوب دمشق، وفق المرصد الذي أفاد بأن الغارات أوقعت أيضا 11 جريحا بينهم سبعة جنود سوريين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن امس الاول الاثنين أنه استهدف مجموعة مكونة من أربعة مسلحين كانت تعمل على زرع عبوات ناسفة بالقرب من السياج الأمني الذي بنته إسرائيل في الجولان السوري المحتل.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل جوناثان كورنيكوس للصحافيين عبر الهاتف إن العناصر الذين لم يحدد هوياتهم “كانوا في إسرائيل ولكن خارج السياج” الحدودي.
وقال إن وحدة إسرائيلية، بغطاء من القناصة والغارات الجوية، هاجمت المتسللين الأحد الماضي. وأضاف “نعتقد أن الأربعة قتلوا”. ومؤخرا تحدث مسؤولون إسرائيليون عن “جبهة ثانية” لحزب الله في الجولان السوري.
“الخط الأزرق”
واستقدم الجيش الإسرائيلي في تموز تعزيزات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل معلنا “رفع مستوى الجاهزية في مواجهة أعمال عدائية محتملة”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الاثنين الماضي بعد هدوء نسبي استمر أشهرا، أنها أحبطت هجوما “إرهابيا” وأطلقت النار على مسلحين عبروا “الخط الأزرق” الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل، قبل أن يعودوا إلى الجانب اللبناني.
والاثنين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده “ستضرب أي طرف يهاجمنا أو يحاول مهاجمتنا، إنه مبدأ يبقى ساريا”، وفق بيان لمكتبه.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها لغارات، إلا أنها تكرر أنها تواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.