خلال الفترة من عام 2013 وحتى عام 2018
العواصم ـ وكالات:
كشفت دراسة حديثة عن تصدر نادي بروسيا دورتموند الألماني ترتيب الأندية العالمية في معدلات الحضور الجماهيري في المدرجات بمختلف المسابقات المحلية والخارجية خلال الفترة من عام 2013 وحتى عام 2018 .
ووفقا لإحصائيات أعدها المعهد الدولي للدراسات الرياضية، فإن هناك العديد من الأندية في القارات الخمس يتمتع بقاعدة شعبية وجماهيرية غفيرة رغم تواضع نتائجه وعدم منافسته على الألقاب مقابل وجود أندية اخرى يرتبط حضور جماهيرها بمدى منافساتها على إحدى البطولات.
كما كشفت النتائج عن تفوق الأندية الألمانية وإمتلاكها لقاعدة جماهيرية كبيرة بدليل ان القائمة المكونة من 50 نادياً ، قد شهدت تواجد 11 نادياً ألمانياً منهم خمسة ضمن قائمة العشرة الأوائل.
وتصدر نادي بروسيا دورتموند الترتيب بمعدل بلغ 80 الف متفرج خلال السنوات الست الماضية، وهو ما يؤكد وفاء جماهيره وإخلاصهم للنادي ، رغم تراجع أداء ونتائج الفريق أعوام 2016 و 2017 و2018.
واثبتت الأرقام بأن بروسيا دورتموند تفوق على غريمه بايرن ميونيخ في هذا الجانب ، بعدما حل «العملاق البافاري» في المركز الرابع بمعدل بلغ 73 الف مشجع رغم انه حقق لقب الدوري الألماني سبع مرات وسجل نتائج متميزة في مسابقة دوري أبطال أوروبا ، بالإضافة الى إمتلاكه في صفوفه نجوماً لامعة.
وجاء ثانياً نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي أكد هو الآخر عن عراقته وإمتلاكه لقاعدة جماهيرية غفيرة ظلت وفية له ، حيث بلغ معدل الحضور الجماهيري بملعب «الأولترافورد» 75 الف مشجع، متفوقاً بذلك على كافة الأندية الإنكليزية، رغم ان نتائج الفريق تراجعت كثيراً منذ عام 2013 ، واصبح الفريق يخرج مبكراً من دائرة المنافسة على لقب الدوري المحلي .
وحل برشلونة الإسباني ثالثاً بمعدل حضور بلغ 74 الف مشجع، ليتصدر بذلك ترتيب الأندية الإسبانية وعلى رأسها غريمه ريال مدريد الذي حل في المركز الخامس بمتوسط حضور جماهيري بلغ 69 ألف مشجع.
وحافظ برشلونة على جودة نتائجه، بعدما حقق ألقاباً عديدة خلال السنوات الست الماضية، مما جعل جماهيره تستمر في التوافد نحو المدرجات، خاصة مع استمرار نجمه ليونيل ميسي في التألق ليجعل من ملعب «الكامب نو» مسرحاً لإستعراض اجمل و أفضل العروض.
وجاء في المركز السادس نادي شالكه الألماني بمعدل بلغ 61 الف مشجع، مستفيداً من تحسن نتائج الفريق في بطولة الدوري المحلي ، ومشاركته المنتظمة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وتواجد نادي أرسنال الإنكليزي في المركز السابع بمتوسط بلغ 59 الف مشجع، وهو حضور يعكس وفاء جماهيره ، رغم ان الفريق اللندني سجل نتائج سلبية في المسابقات المحلية والقارية منذ بلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006 ، إلا ان الأنصار استمروا في دعم الفريق رغم عجزه عن إحراز لقب الدوري المحلي، و فشله في المضي قدماً نحو الأدوار المتقدمة من مسابقة دوري أبطال أوروبا .
وكانت المفاجأة بتواجد نادي هامبورغ الألماني ضمن قائمة العشرة الأوائل، حيث حل في المركز الثامن بمعدل بلغ 52 الف مشجع تلاه تاسعاً مواطنه نادي شتوتغارت بنفس المعدل تقريباً .
ويأتي مصدر المفاجأة بأن جماهير هامبورغ (بطل أبطال أوروبا عام 1983) واصلت دعمها للنادي رغم تسجيل الفريق لنتائج سيئة خلال الأعوام الأخيرة، حيث لم يعد ينافس على الألقاب أو البطاقات المؤهلة للمسابقات الأوروبية ، وأصبح أقصى طموحه هو البقاء في دوري الأضواء، ولكنه بنهاية الموسم الماضي فشل في الصمود ليهبط إلى مصاف دوري الدرجة الثانية .
و جاء في المركز العاشر نادي أتلانتا يونايتد الأميركي ، بمعدل حضور بلغ 51 الف مشجع ليتصدر بذلك ترتيب الأندية الأميركية ويتفوق على كبار فرق البطولة.
هذا وسجلت الدراسة تراجعاً لأندية عريقة في معدل الحضور الجماهيري بسبب نتائجها المتواضعة و عجزها عن تحقيق الألقاب الكبيرة خلال هذه الفترة على رأسها نادي ليفربول الإنكليزي الذي شهد معدل حضوره 47 الفا فقط على ملعبه بـ»الانفيلد رود» ، وأيضاً أي سي ميلان الإيطالي بمعدل بلغ 41 الف مشجع، بعدما تراجع الفريق في سلم الترتيب وأصبح يقاتل لخطف بطاقة مؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا التي غاب عن أجوائها عدة أعوام.
كما كشفت النتائج عن محدودية الحضور الجماهيري للعديد من الأندية الشهيرة رغم تحقيقها العديد من الألقاب على رأسها نادي باريس سان جيرمان الذي نجح في فرض هيمنته على بطولة الدوري الفرنسي وضم إلى صفوفه ألمع الاسماء، إلا ان حضور جماهيره بملعبه في «حديقة الأمراء» لا يتجاوز معدل 45 ألف مشجع ، مثله مثل نادي يوفنتوس الذي لا يزال حضور جماهيره متواضعاً ولا يتجاوز 38 ألف مشجع، رغم أنه بطل للدوري الإيطالي منذ عام 2012 ووصيف بطل دوري أبطال أوروبا عامي 2015 و 2017 ويضم في صفوفه تشكيلة متخمة بالنجوم.