عادل الصويري
أعرى ،
تدورُ ملامحي في محنةِ المِصفَرِّ من ورقِ النصوصِ
ووجهُكِ المغسولُ بالجدلِ المُخَضَّبِ
ظلَّ يلبسُني على حَذَرٍ
– كخوفِ الذائبينَ على الخطى – يتلو بلا معنايَ أسئلةً
تُطاردُها العواصفُ
تختفي في شمعة النهر اليتيمِ ولا جوابَ
سوى انكسارِ اللونِ ،
لَمْلَمَ ما تبقى من شظايا الصيفِ ،
خبّأَهُ ببردِ عباءةِ القدّيسةِ الـ ذابت فصولاً في الخطى
ياأنتِ ياكلَّ المدائنِ
تستفيقينَ انتظاراً مطفأً
شَرِبَ الأزقّةَ والنقوشَ العارياتِ ؛
لينتمي للتيه في مقهى الخريفْ
أعرى ،
تدورُ ملامحي في البدءْ
وأنا أقتفي فصولَ اكتمالي
لست وحدي
معي بقايا اشتعالي
كَتَبَتْ في خطايَ أشجارُ صمتي.. والخلاصاتُ
سُرِّبتْ في الظِلالِ
إنَّ هذي الطريقَ تُزْرَعُ مَحْواً للمُقيمينَ
في سماءِ السؤالِ
لستُ وحدي
معي فراتٌ غريبٌ .. ماؤهُ ضَجَّ في ارتباكِ الزوالِ
يصطفينا مُقَوَّسينَ بعاشوراءَ قمحاً مُكَبَّلاً في الهلالِ
ياطيورَ المدى هديلاً كثيفاً نَقّطينا
على قميصِ المُحالِ
فالمنافي حقائبٌ نامَ فيها شاعرٌ فَرَّ
من صدى الأغلالِ
وبناتٌ على هوامشِ عُرْسٍ زَغْرَدَتْهُ رصاصةُ الإرتجالِ
******
وَتُطِلُّ
من قلقِ النهاراتِ الوجوهُ على دخانِ الذاهبينَ
إلى السُدى
يتسلسلونَ
بدفترِ الأخطاءِ أرقاماً ،
هياكلَ سارحينَ مع الصدى
يتوسَّلونَ بغيمةٍ عَدَميَّةٍ
أن تُمطِرَ المعنى المُغَيَّبَ باشتعالاتِ المراحلِ
في نبيذٍ لاكؤوسَ له
سوى ماءٍ تغنَّجَ في الجداولْ
فتُجيبُ غَيْمَتُهُمْ دخاناً حالكاً يستلهمُ المِصْفَرَّ من ورقِ النصوصْ
ومنَ النقوشِ العارياتِ أحاورُ النصَّ الجديد :
ماعادَ للماءِ المُغَنّي
في مراياكَ التماعُ
رَتِّلْ وضوحَكَ ظامئاً للنهرِ أسرارٌ تُذاعُ
وارقصْ مع الديكور بُعْداً خافتاً
كُشِفَ القناعُ
الوَهْمُ مَسْرَحُنا الجميلُ
وما سواهُ – إذن – خداعُ
فسفينةُ المعنى
يراوِدُها – على وطنٍ – ضياعُ
غرقتْ بأسئلةِ الضبابِ ولمْ تُجِبْها يا شراع