زيد صبار
ذات مساء في شط العرب
صمت يمتاح الاهلة الطينية
وبكفي
حفنة دموع متظاهرين
فيها
شبان مكتظون برفيف القبل
وهي
تظهر بين فجر وفجر
بين باب وباب
اوج الفاظها الدموية
إذ يرقد شط العرب
بين راحتي امرأة خالية التحية
وهسيس نار بين اشداقهم
تحمل أسرار الظهور
فمن جثة لجثة
تتوهج فيَّ
فكم مرة نولد من الشظايا !؟
وكم مرة تولد الشظايا منا!
قصيدة في يد غامضة
إلى لآلئها أكتب:
ها هو
الظلام نور أسود
وها هي.. العيطاء .. العيساء .. العيناء
سكينٌ أعمى
أطلق احتراقي المكنون
بين طائر وآخر
كفاك وطنا خلف الأبواب
هذا القحط في كفيك
يملؤني
كأسا مظلمة وخمرة مغشوشة..
إلى منكرها ونكيرها
الملئين في جوف أباطيلها
إلى نفسي الثكلى والأولى
وبالوالدين الشفيعين
ها هما..
يعدان حيوانا جميلا
في غابة الأيام ..
إلى من
سفكوا تلكم الروح
وأسرفوا في دماها
حتى
تركوا لواحظها
في عنفوان الدموع
إلى الهناك.. هاهنا
مازالت
إلى الآن مرثيتي
حمالة الحطب..
الشط والشظايا
التعليقات مغلقة