حسن هاني
إلى الشاعر العراقي المغترب ( سرجون نوح شعبو )
في زحمة الفراق
أقفُ مُلوّحاً باتجاه عقارب الوطن ..
صوتٌ كئيبٌ يطاردني
و ليلٌ يلاحقُ ملامحَ وجهٍ عراقي ..
أفقٌ يتسع بين مرايا صمتي
يلاطفُ بقايا أسمال وطن ..
وأنتَ
كنتَ متعجلاً بخطاكَ نحو الملاذ !
في زحمة الفراق
حمامتا سلامٍ تنشدان حبّاً لثغر عراقنا الباسم
و لسلة خبزه ..
أنتَ و من تحب ..
في زحمة الفراق
أعترف بخسارتي إياك
سامحني
فأنا شديد البكاء هذه اللحظة ..
سامحني
فأنا كثيرُ الخسارات !
كنهرٍ ماتت على ضفتيه غاباتُ النخيل ..
وغادره أشباهُ الطيبين
أعترفُ بخسارتي إياك
كبستانٍ غادرته خضرة حشائشه
و أريجُ أزهاره ..
أردّدُ باستنكار ..
أردّدُ باستنكار ..
تباً للأقدار اللعينة التي تبعدنا عن الوطن ..