وداد إبراهيم
بدأت ملامح عيد الحب تظهر على صفحات الكثيرين وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، فهناك من يرى أن عيد الحب هو عيد لكل المحبين، وعلينا أن نحتفل جميعًا بهذا اليوم لأنه يعبر عن المحبة والوفاء للأم والأب والأخ، فالحب له معانٍ كثيرة، ومن حقنا أن نحتفل في هذا اليوم بمن كان له الدور الأكبر في سعادتنا، وجعل حياتنا محطة مهمة للعمل والتفوق والدراسة. كلنا نعرف حقيقة هذا اليوم، أو كما يُعرف باسم “عيد الفالنتاين”، وهو اليوم الذي يُعبّر فيه المحبون عن مشاعرهم من خلال الهدايا والزهور والرسائل الرومانسية.
يرجع تاريخ الاحتفال بعيد الحب إلى العهد الروماني، حيث كان هناك قديس يُدعى “فالنتين”، عاش في القرن الثالث الميلادي خلال فترة حكم الإمبراطور كلاوديوس الثاني. في ذلك الوقت، أصدر الإمبراطور قرارًا يمنع الجنود من الزواج، معتقدًا أن العزّاب أكثر كفاءة في القتال، لكن القس فالنتين لم يلتزم بالأمر، وظل يزوج العشاق سرًا، مما أدى إلى اعتقاله وإعدامه في 14 فبراير عام 269م، وهو يوم عظيم للتضحية من أجل الآخرين. فقد ضحى بنفسه من أجل سعادة الآخرين ومن أجل مبادئه، إذ لا يمكن للحياة أن تستمر دون أن تعيش مع من يحبك ويمنحك السعادة والفرح.
الإعلامية والكاتبة جنان الخفاجي كتبت على صفحتها:
“أن تمتلك شخصًا يجعلك تغفو مبتسمًا، وتفيق مبتسمًا، وما بين الابتسامتين راحة لا تُحكى
هذا الشخص قد يكون صديقًا أو أخًا أو أمًا أو أبًا، وهؤلاء يستحقون كل الحب والإخلاص. وفي عيد الحب، نجد تضحية كبيرة قدمها رجل من أجل الآخرين لأنه أراد أن تعم السعادة قلوب الشباب، وبالتحديد الجنود، لذا فإن ما قدمه يعد تضحية عظيمة تحمل كل معاني الإنسانية. ونجد أن بعض الأصدقاء يتمتعون بصفة الوفاء، وهذا يعني أنك تمتلك صديقًا قلبه يفيض بالمحبة. وبصراحة، أردت أن أكتب للأصدقاء، لكن تهافتت الحروف بكلماتها لتجسد لكم عبارات الشكر والثناء لما تمنحونني من السعادة حين أراكم”.
إن الكلمات لتقف عاجزة، والعبارات تائهة، بل والأفكار قاصرة، فتكون سطور الشكر غاية في الصعوبة عند الصياغة، ربما لأنها تُشعرنا دومًا بقصورها وعدم إيفائها حق من نهديهم هذه السطور شكرًا لصديقات الزمن الجميل والسنين والمواقف.
سعد جمعة يقول:
“أعتقد أن هذه التضحية التي قدمها هذا القس كانت عظيمة بحق، جعلت العالم كله يحتفل بما قدم من عمل إنساني يعجز كثيرون عن تقديمه في الوقت الحالي. فنحن نرى ما يحدث في العالم من تهجير وقتل للأطفال والأبرياء، لكننا لم نشهد موقفًا إنسانيًا كبيرًا حاول إنقاذ العائلات والأطفال. أعتقد أن التضحية من أجل المبادئ الإنسانية باتت صعبة، لذا، في هذا اليوم، ندعو لتعم المحبة والسلام والأمان في العالم، وندعو لإنقاذ من يعانون من الجوع والتشرد واليتم، تحت شعار: من أجل محبة الآخرين والحفاظ على حياتهم، نقدم لهم ما نستطيع”.
نجلة محمد أحمد تقول: العالم كله يحتفل بهذا اليوم لأن الحب للجميع، وعلينا أن نكون محبين مخلصين لكل من معنا ومن حولنا. وأتمنى أن يغمر الحب قلوب الأبناء تجاه أمهاتهم، خاصة في هذا الزمن الصعب، وأن يكون للأهل محبة خاصة، ورعاية واحترام، لأن دور المسنين تغص بكبار السن الذين لديهم أبناء وبنات، لكن المحبة والرحمة غابت عن قلوبهم.
عيد الحب: تضحية قدمها رجل للإنسانية فلانتين سفكت روحه من أجل إسعاد الآخرين
التعليقات مغلقة