مجيد حميد الفراتي
خليلي فــي اصطباحي أو غبوقي
حمياهُ الـــــــــــــــــعزيمة كالبروقِ
أنا والله مــــــــــــــــــــا أُمِّنتُ سراً
إذا ما السرُّ في فجٍ عميقِ
و يبقــــــى السّرُ مكتوماً بصدري
فــــــــــما يدري زفيري ما شهيقي
بــــــــدربِ المكرِ ما أسريتُ يوماً
بــــــــل الاخلاص يعرفهُ طريقي
صديقي الحبّ و الإحساس ثوبي
أنـــــــــــــا والله لم أخذلْ صديقي
و إن خُلُقَ الــــــــوفاء وَرِثتُموهُ
فها أنا ذاك ذو الــــــطبعِ العريقِ
فربيتُ الوفاءَ و صِـــرتُ أُدعى
أباهُ .. و أصلُ ميزانِ الحــــقوقِ
و قد تأتي الرزايا صوبَ روحي
و يبقـــــــى الحزنُ محتلاً عروقي
و أُظهرُ بســــــمتي في كل حالٍ
و ما أشعـــــــرتُ ذا ودٍ بضيقي
رفيقي الــــصبرُ مشدودٌ بأزري
وفيٌ دائماً خــــــــــــــــــير الرفيقِ
إذا ما طالَ ليلُ الهـــــــــــمِ دهراً
فشمسُ السعدِ حتماً في شروقِ