رائحة ” مؤامرة” تتطاير مع الدخان.. ممثل شهير يفجر قنبلة حول حرائق لوس أنجلوس

متابعة – سمير خليل:
الكوارث لا تعرف كبيرا أو صغيرا، بل لا تعرف بلدا كبيرا أو صغيرا، ما يحدث اليوم في امريكا وفي ولاياتها الشاسعة الكبيرة ما يؤكد كلامنا هذا، اذ تعيش تلك المناطق جحيما من النيران اذ تجتاح الحرائق ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالي حيث تحولت تجمعات سكنية بأكملها إلى ركام محترق، مما أدى لتشريد آلاف السكان، في وقت تقف الجهات المسؤولة في امريكا من ايقاف هذا المد من الجحيم رغم ما تمتلكه من إمكانات.
فبينما لا تزال ألسنة النيران تتمدد في لوس أنجلوس، آتية على العديد من منازل الممثلين والنجوم الفارهة، فجر الممثل الحائز على الأوسكار ميل جيبسون قنبلة من العيار الثقيل.
إذ ألمح نجم هوليوود البالغ من العمر 69 عاماً، والذي تحول منزله الذي قدر ثمنه بأكثر من 14 مليونا ونصف المليون دولار إلى ركام، في مقابلة تلفزيونية إلى ما يشبه نظريات المؤامرة حول أسباب اشتعال الحرائق.
وقال “يمكنني أن أخترع العديد من النظريات الفظيعة في رأسي، لكن يبدو جلياً أن السبب الرئيس لتمدد النار نقص المياه، فضلا عن وجود الرياح الشديدة”.
لكنه تساءل في الوقت عينه عما إذا كان مفتعلو تلك الحرائق تصرفوا بمفردهم أم تم تكليفهم بالأمر، كما أردف أنه من الجنون التفكير بأن مثل تلك الحرائق افتعلت عن قصد ولكن هذا ما حصل، وبالتالي علينا التفكير في الهدف”.
وتابع متسائلا: “ماذا يريد هؤلاء، هل يودون إفراغ الدول، لا أعرف !!”.
وكان بطل فيلم “القلب الشجاع ” روى في مقابلة سابقة كيف عاد من تكساس إلى منزله الفخم في ماليبو ليراه أثرا بعد عين، إذ لم تبقِ النيران منه شيئا.
كما وصف الأمر بالمروع والمؤثر، إذ أكد أنه فقد كل شيء في هذا المنزل من صور وذكريات إلى ملفات شخصية وملابس وغيرها.
يذكر أن مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية كان أعلن في أحدث إحصاء أن حصيلة ضحايا الحرائق المدمرة في المنطقة ارتفعت إلى 16 شخصا، بينما قدرت فرق الإطفاء دمار أكثر من 5300 منزل في حي باليسيدز منذ يوم الثلاثاء الماضي.
في حين أعرب المسؤولون عن قلقهم من أن يكون أكثر من 7 آلاف مبنى قد دمر أو تضرر في حريق إيتون، حسبما أفادت إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، هذا وحذر رئيس إدارة الإطفاء، أنتوني ماروني، مساء أمس السبت من أن خطر الحريق لا يزال مرتفعا بسبب الرياح القوية، والهواء، والنباتات الجافة.
وأعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، أن إعادة الإعمار في لوس أنجلوس بعد الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرائق ستتطلّب عشرات مليارات الدولارات.
ونجحت جهود الإطفاء الضخمة في الحد من انتشار حريق باليسيديس الذي يقترب من حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، لكن السلطات تتوقع تدهور الوضع بسبب الرياح القوية، حيث قالت الخبيرة لدى “الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية” روز شونفيلد، إن رياحا تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة ستعني تصنيف الوضع على أنه “خطير للغاية” اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء.
وحذر رجال الإطفاء من أن الرياح القوية قد تتسبب في انتشار رقعة الحرائق إلى مناطق جديدة بالمدينة.
الكوارث أمر وارد اليوم في ظل تزايد اعداد السكان في العالم، بالإضافة لحركتهم الدائمة واشغالهم وتجاربهم واعتمادهم على المتنوع من الطاقة واستخداماتها، بالإضافة الى ما يعتري حياتهم من تغيرات مناخية وبيئية متنوعة ايضا، وفي مواجهة هذه الكوارث يبقى الانسان هو اهم عنصر ينبغي المحافظة عليه وانقاذه من هذه النكبات وتوفير فرص الحياة الكريمة قبل وبعد حدوث هذه الكوارث.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة