الصناعة تعلن إغلاق معامل الطابوق المخالفة للشروط البيئية والإدارية البيئة: توليد الطاقة من النفايات سيقلل الانبعاثات الضارة والكلف المالية

بغداد – الصباح الجديد
أوضحت وزارة البيئة أهمية التقنية المستخدمة بمشروع توليد الطاقة من النفايات، فيما أشارت الى أن توليد الطاقة من النفايات سيقلل الانبعاثات الضارة والكلف المالية.
وقال مدير بيئة بغداد صادق حاتم عبود : إن “التقنية المستخدمة في مشروع توليد الطاقة من النفايات يعتمد على اجراء عملية حرق النفايات المتولدة في مدينة بغداد يومياً واستثمار الحرارة المتولدة من جراء عملية الحرق لتسخين المياه في المراحل البخارية وتوليد البخار الذي يقوم بدوره بتوجيه وتدوير التوربينات الخاصة بانتاج الطاقة الكهربائية وتتم السيطرة على الانبعاثات الغازية والدقائقية من خلال توفير وسائل السيطرة المناسبة على هذه الانبعاثات لضمان مطابقتها للمحددات والمعايير الوطنية المعتمدة في هذا المجال”.
وأضاف أن “هذه الاجراءات ستساهم في التخلص الآمن من النفايات وتوفير الكلف المالية المصروفة على ادارة مواقع تجميع وطمر النفايات وعدم استخدام مساحات اضافية من الاراضي لهذا الغرض من جهة وانتاج الطاقة الكهربائية وتقليل الانبعاثات الضارة من خلال السيطرة عليها باستخدام التقنيات المناسبة من جهة ثانية”.
وبشأن دمج مشروع توليد الطاقة الصيني مع مشاريع طاقة أخرى في العراق لتوسيع شبكة الطاقة المستدامة، أوضح حاتم، أن “عملية دمج هذا المشروع مع مشاريع طاقة اخرى يعتمد على الخطط التنفيذية للجهة القطاعية وهي وزارة الكهرباء”، مشيراً إلى أن “وزارة البيئة تشجع اقامة كافة المشاريع التي تعتمد وتتبنى تحقيق مبادئ التنمية المستدامة وتوفير الموارد الطبيعية للاجيال القادمة”.
وتابع أن “الهدف الاساسي من تنفيذ المشروع هو التخلص من النفايات البلدية ويعتبر انتاج الطاقة من هذا المشروع ناتجا ثانويا”.
من جانبها أعلنت وزارة الصناعة والمعادن إغلاق معامل الطابوق المخالفة للشروط البيئية والإدارية، فيما أكدت سعيها إلى تحويل المعامل إلى صديقة للبيئة من ناحية الانبعاثات التي تخرج منها.
وقال المركز الإعلامي للوزارة، للوكالة الرسمية تابعتها “النعيم نيوز”. إن “الطابوق المحلي يعتبر من أجود الأنواع مقارنة مع المستورد وملائم لمناخ العراق. ويحظى برغبة المستهلك”.
وبين أن “صناعة الطابوق من الصناعات الحيوية والمهمة التي تحتاج لرعاية. ودعم مستمرين من الحكومة، من خلال خفض أسعار النفط الأسود، وحماية المنتج”.
وأضاف المركز الإعلامي للوزارة، أيضا، أن “المعامل تلتزم بالمعايير البيئية وبحسب تقارير الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية”، مؤكدا أن “العمل جارٍ لتحويل مصانع الطابوق الى معامل صديقة للبيئة من خلال تقليل الانبعاثات. خاصة وأن اغلب المعامل المخالفة للشروط البيئية والإدارية تم اغلاقها”.
وفي وقت سابق، أنذرت وزارة البيئة عدداً من معامل الطابوق المخالفة للمحددات البيئية في منطقة النهروان بمحافظة بغداد، فيما أشارت إلى أن “الانذارات جاءت استناداً الى احكام المادة (33) من قانون حماية وتحسين البيئة رقم (27) لسنة 2009”.
وقد ذكرت دراسة نشرت أنه بات حتمياً لحرارة سطح الأرض أن تتجاوز بشكل ثابت على مدى أعوام عدّة، عتبة الـ1.5 درجة مئوية بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، مبيّنة أنّ احتمال حصول هذا الأمر خلال سبع سنوات فقط، يبلغ 50%.
والدراسة التي أعدّها علماء من “مشروع الكربون العالمي”. وقُدّمت إلى المجتمعين في مؤتمر الأمم المتّحدة للمناخ (كوب 28) في دبي. دعت الأسرة الدولية إلى التحرّك، لمواجهة هذا الوضع الخطر.
ورجحت الدراسة، أن “تزيد في جميع أنحاء العالم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. الناتجة عن استخدام الفحم والغاز والنفط لأغراض التدفئة والإنارة والنقل. وأن تسجّل هذه الانبعاثات رقماً قياسياً جديداً في 2023″.
وقال عالم المناخ البريطاني، بيار فريدلينغستاين، الذي أشرف على الدراسة التي شارك فيها 150 باحثاً. من جميع أنحاء العالم، إنّه “يتعيّن على القادة المجتمعين. في مؤتمر الأمم المتّحدة المعني بالتغيّر المناخي (كوب 28)، الاتّفاق على تخفيضات سريعة في انبعاثات الوقود الأحفوري. حتى من أجل الحفاظ على هدف درجتين مئويّتين”.
وتابع، أن “الإجراءات الرامية إلى الحدّ من انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري. لا تزال بطيئة للغاية والوقت المتبقّي من الآن وحتى بلوغ عتبة الـ1.5 درجة مئوية إضافية. يتقلّص بأقصى سرعة، وعلينا أن نتحرّك الآن”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة