بغداد ـ الصباح الجديد:
أبرم العراق مع السعودية ، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال العسكري، وذلك خلال استقبال الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، في مكتبه بالرياض، نظيره العراقي ثابت العباسي.ووقع وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي الاثنين مع نظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان، مذكرة تفاهم للتعاون العسكري المشترك بين البلدين وذلك في خضم توتر غير مسبوق في المنطقة بسبب تداعيات الحرب في غزة ولبنان وكذلك الردود العسكرية بين ايران وإسرائيل.
واستعرض الوزير ثابت العباسي مع الأمير خالد بن سلمان ، خلال الاستقبال، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجال الدفاعي، في حين بحث الجانبان مستجدات الأحداث في المنطقة والجهود المبذولة لخفض التصعيد وتداعياته، بما يسهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم خلال زيارة غير محددة المدة يجريها العباسي إلى السعودية، وفق بيان لوزارة الدفاع العراقية فيما تشهد العلاقات بين بغداد والرياض الكثير من التحسن في السنوات الأخيرة رغم بعض الخلافات في عدد من الملفات.
وذكر البيان أنه “ضمن إطار التعاون الاقليمي المشترك بين العراق ودول الجوار، وصل وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، إلى السعودية على رأس وفد أمني رفيع المستوى التقى خلالها وزير الدفاع نظيره السعودي، بحضور سفيرة العراق لدى المملكة صفية السهيل“.
وحضر الاستقبال ومراسم توقيع مذكرة التفاهم، من الجانب العراقي معاون رئيس أركان الجيش للميرة الفريق حميد حمادي، وسفيرة العراق لدى السعودية صفية السهيل، ومعاون رئيس أركان الجيش للتدريب الفريق الركن حامد محمد كمر، ومدير مكتب وزير الدفاع الفريق الركن غالب كريم عبود، ورئيس الدائرة القانونية في وزارة الدفاع الفريق خالد إسماعيل، والملحق العسكري في سفارة العراق لدى المملكة اللواء الركن داود السامرائي.
كما حضره من الجانب السعودي، الأمير عبد الرحمن بن محمد بن عياف نائب وزير الدفاع، والفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، والمهندس طلال العتيبي مساعد وزير الدفاع، والدكتور خالد البياري مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، وهشام بن عبد العزيز بن سيف مدير عام مكتب وزير الدفاع، والعميد الركن ناصر السعدون الملحق العسكري في سفارة السعودية في بغداد.
ولفت البيان إلى أن الوزيرين وقعا “مذكرة تفاهم للتعاون العسكري المشترك بين العراق والسعودية” كما بحثا “آلية للتدريب المشترك بين القوات العراقية والقوات السعودية، وجرى الاتفاق على إقامة الدورات والتمارين العسكرية المشتركة بين الجيشين“.
وبعد قطيعة استمرت نحو 25 عاما إثر إغلاق السعودية سفارتها في بغداد احتجاجا على غزو العراق للكويت عام 1990، استأنف البلدان علاقتهما الدبلوماسية في 2015، ووقعا اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة عديدة، إضافة إلى زيارات متبادلة بين مسؤولي الدولتين.