سامي حسن
يتفنن البعض من السواق وهم يقودون مركباتهم باختلاق المخالفات المرورية التي لم تخطر على بال احد منذ سالف الايام التي بدأ الجميع يتحسر عليها ، فعلى سبيل المثال هناك من يحاول المرور من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وبالعكس وهو يتحدث بجهاز الموبايل بطريقة تستفزك حتى تفقد اعصابك .
فقد كشف المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق أن 10 أشخاص يموتون يوميًا جراء الحوادث المرورية، حيث يحتل العراق المركز السابع عالميًا في عدد حوادث الطرق، على وفق منظمات مختصة.
ووثق المركز وجود 14 ألف جريح للحوادث العام الفائت، منها 3300 فارقوا الحياة، بينما ارتفع العدد هذا العام لتبلغ الحصيلة وفيات الحوادث 4800.
ويعزو الجهاز المركزي للإحصاء أسباب ارتفاع أعدد الوفيات إلى عدم التزام السائقين بإجراءات السلامة، وهو ما يتوافق مع رؤية مديرية المرور العامة.
وقال مدير علاقات وإعلام مدير المرور، زياد القيسي إن السبب الرئيس للحوادث هو السرعة الجنونية والتهور واللامبالاة وهو يتحدث بجهاز الموبايل بطريقة فجة تستفز مشاعر الاخرين بما فيهم رجال المرور الذين يقفون حيارى امام هذه الظاهرة الفريدة من دون حلول جذرية ( تدفع البلاوي عن الابرياء) .
من جانبهم، يلقي السائقون السبب على رداءة البنى التحتية ، سيما الطرق الرئيسة ، التي يصفونها بـ “طرق الموت” لكثرة وقوع الحوادث هناك، مطالبين بتأهيلها.
إن “الحوادث ترجع في الغالب إلى سوء شبكات الطرق إضافة إلى استخدام الدراجات النارية وعجلات (التك تك) بشكل واسع من قبل صغار السن، وخلافا للتعليمات والضوابط المرورية”،
ويحمل المواطنون مديرية المرور والجهات الخدمية البلدية والطرق والجسور المسؤولية عن حوادث الطرق المتكررة وإزهاق الأرواح في العديد من مناطق ديالى وباقي المدن العراقية ، اذ ان الحوادث المرورية باتت الخطر الذي تعجز عن معالجته السلطات الحكومية بسبب الإهمال والروتين وغياب الأولويات في تحديد وإحالة وتنفيذ المشاريع ، كما ان “سائقي المركبات يتحملون الجزء الأكبر من المشكلة بسبب عدم الالتزام بالقواعد المرورية والسرعة الفائقة، ولكن رداءة الطرق وإهمال تعبيدها بشكل دائم والفساد في استخدام مواد التبليط وتنفيذ المشاريع جعل الطرق سببا في مضاعفة أعداد الضحايا لحوادث السير”.
أما مديرية المرور العامة في العراق، فقد عزت الحوادث المرورية المتكررة إلى ثلاثة أسباب رئيسة محورها السائق والطريق والمركبة ، مشيرة الى أن “15 % من حوادث المرور يرجع سببها إلى المركبات وافتقارها لشروط المتانة والأمان، و 15 % من الحوادث ترجع إلى الطرق وعدم تأهيلها أو خلوها من اللوحات المرورية والتخطيط والأسيجة الواقية”.