لـ الصباح الجديد
البصرة – سعدي السند:
الشاعر داود الغنام اسم كبير في عالم الأغنية العراقية ويعد من أهم الشعراء الغنائيين المجتهدين المحترفين منذ بداياته في سبعينيات القرن والماضي والى الآن.
عن بداياته قال انه قدم اغنيته الأولى (يلوموني خلي يلومني) للمطرب فاضل عواد، فحققت نجاحا كبيرا، وفي الحاضر، يجد ان اغنية (تايبين) السبب في نجاح المتسابقة دموع في برنامج (ذا فويس)، واغنية (حلوين ويدرون نحبهم) لمائدة نزهت يعدها من أجمل ما كتب.
وعن مسيرته مع الاغنية والتي استمرت أكثر من أربعين عاما قال: كتبت الاغنية بحرفية، ومهنية عالية لان النص الغنائي لا يتحمل مفردات غارقة بالعامية، ويجب ان يكتب بلغة بيضاء، يفهمها كل الناس، لذا أحدثت النصوص الغنائية ضجة وانقلابا وتغييرا في الاغنية العراقية في السبعينيات مثل أغاني زهير الدجيلي وزامل سعيد فتاح وغيرهم، لأننا نكتب بحرفية النص الغنائي، بعيدا عن القصيدة الغنائية
وعن حال الاغنية اليوم يقول: الاغنية في الوقت الحاضر تمر بمحنة، وظرف صعب، وحرج، لكن بجهود الكثير من الفنانين المجتهدين بدأت تستعيد عافيتها، وتأخذ مسارها الصحيح، ولكنها لم تصل الى مستوى الاغنية السبعينية، لكنها أفضل من الأغاني التي ظهرت قبل مدة وانتشرت في الشارع مثل مجموعة من الاغاني التي يعرفها الجمهور.
اما عن تعامله مع المطربين الان فقال: هناك اصوات جميلة من الشباب، والشابات قدمت لهم نصوصا غنائية
وهناك الكثير من الاصوات الجيدة من الشباب الا انهم يقعون ضحية الملحن او المنتج، فيقدمون أغنية غير مناسبة، لذا أعدهم من مطربي المصادفة، ومع هذا نجد انتشارا كبيرا لأغانيهم الرديئة جدا، وسبب انتشارها انها تعبر عن لغة الشارع، لكن انتشارها سرعان ما يتلاشى.
وعن تعاونه الجديد مع كاظم الساهر قال: قدمت لكاظم الساهر نصوصا غنائية جديدة سترى النور قريبا، علما أني قدمت له نصوصا غنائية في بداية حياته الفنية منها (انتهيتي من حياتي)، و(خلاص اليوم)، و(أخير اكتشفت الحب لعبة)، و(علامك يا بعد روحي علامك) واغنية (ليش ما كلتي من الاول) التي اعطيتها لمحمود انور، وظلت معه لسنتين ومن ثم اعطيتها لكاظم.
هذه الاغاني لم تحقق الانتشار الكبير الا انها خالدة. وقدمت للراحل (فؤاد سالم) أجمل ما غنى، وبحدود ثلاثين أغنية، ومنها آخر زمن يا زمن وحبينا ضي الكمر وتعودت كل يوم اشوفك وغيرها الكثير وقدمت نصوصا غنائية للكثيرين مثل (رياض احمد)، و(احمد نعمة)، و(سيتا هاكوبيان)، و(مائدة نزهت) وقدمت لها رائعتها (حلوين ويدرون انحبهم) و(ياس خضر) قدمت له اغاني خالدة مثل (ولو تزعل) و(تايبين) وحتى الان بعض المطربين يطلبون مني اغنية تشبه تايبين
وأكد الغنام هناك أسماء كبيرة رافقتني والتي استذكرها بمحبة وهي أسماء من الزمن الجميل ايضا ومنها أمل خضير وأنوار عبد الوهاب وقحطان العطار ورياض احمد وسيتا هاكوبيان وحميد منصور واحمد نعمة ومهند محسن وفينوس وايضا حسام الرسام وغيرهم الكثير وكل واحد من هذه الأسماء كان له تعاونا في مجال الأغنية والأوبريت
وعلى الرغم من أني تعاملت مع ميادة الحناوي، وديانا حداد، وهدى حداد، وقائمة طويلة من المطربين العرب الا أني اود التعامل مع شيرين وهاني شاكر هذه الاصوات لها حضورها الفني
وتحدث الغنام عن أغنية (يلوموني خلي يلوموني) وقال: كنت في الرابع الإعدادي، وعمري لا يتجاوز السابعة عشر وقدمتها لأكبر مطرب عراقي في وقته، وهو فاضل عواد، والتي لحنها الفنان الكبير المرحوم ذياب خليل وكانت أغنيته (لا خبر لا جفية لا حامض حلو ولا شربت) والتي أداها الفنان فاضل عواد نهاية الستينيات تتصدر الساحة الفنية، وتبث على مدار ساعات البث من إذاعة صوت الجماهير أو إذاعة بغداد
وبعد أغنية (يلوموني) كتبت أغنية (لالي لالي) لسيتا هاكوبيان، واغنية (الله عالينسه حبيبه) و(الفوته فوته) لرياض احمد، ثم توالت الأعمال، ولكن كان عملي مبعثرا، فلم يكن هناك من يلتزمني.
وقدمت للسيدة مائدة نزهت أغنية (محتارين بين نحب وبين انتوب ) وغنى لي احمد نعمة (على العنوان) ومحمود أنور (لو أي لو لا) وقحطان العطار (سهلة عندك وموغريبة وليش الندم) ومهند محسن (الله عليك) والمطربة فينوس ( بيك أسولف) وأمل خضير (من الشباك) واعتبر هذا النص الشعري من النصوص الجميلة جدل في حياتي
وعن الأوبريت ومشاركاته في المسرح الغنائي، قال بدأت به مبكرا من مرحلة الإعدادية عندما كنت طالبا في ثانوية الجاحظ وعندي بهذا الاتجاه الكثير من الأعمال
وعن تعاونه مع القيصر كاظم الساهر قال الشاعر داود الغنام: تعرفت عليه ووجدته يحب فنه جدا وقد عرفني عليه الشاعر اسعد الغريري وقدمت له عدة قصائد غناها وأبدع بها.