القضاء ينصف أقليات غبنها قانون الانتخابات..
بغداد ـ الصباح الجديد:
انصف القضاء امس الثلاثاء، أقليات البلاد من الايزيديين والشبك والكرد الفيليين، بمعاملتهم كما يعامل أبناء البلاد، اذ أصدرت المحكمة الاتحادية امس، قراراً يقضي بإلغاء ثلاث فقرات تتعلق بالمقاعد المخصصة للأقليات الدينية في قانون الانتخابات الذي شرعه البرلمان العام الماضي، باعتبارها لا تنسجم مع مواد الدستور التي تنص على المساواة بين المكونات.
وقالت المحكمة في بيان تسلمت الصباح الجديد نسخة منه: “لغرض تفعيل الدور الوطني وتحقيق المساواة والحفاظ على الوحدة الوطنية للمكونات الايزيدي والشبكي والكرد الفيليين، قررت المحكمة الاتحادية العليا الحكم بعدم دستورية تمثيل تلك المكونات في مجلس النواب ووجوب مساواتهم مع المكونين المسيحي والصابئي”.
وقضت المحكمة بإلغاء ثلاث فقرات تتعلق بالمقاعد المخصصة للأقليات الدينية في قانون الانتخابات الذي شرعه البرلمان العام الماضي، باعتبارها لا تنسجم مع مواد الدستور التي تنص على المساواة بين المكونات.
وقالت المحكمة في القرار، إنها قضت “بعدم دستورية الفقرات (ب – د – ه) من البند الثاني من المادة 14 من قانون الانتخابات رقم 9 لسنة 2020 وإلغائها اعتبارا من تاريخ صدور القرار”.
والفقرات التي قضت المحكمة بإلغائها تتعلق بمقاعد برلمانية مخصصة للأقليات ضمن نظام “الكوتا”، وهي مقعد واحد للمكون الإيزيدي في محافظة نينوى (شمال)، ومقعد واحد للمكون الشبكي في محافظة نينوى، ومقعد واحد للكرد الفيليين في محافظة واسط (جنوب).
بينما أبقت المحكمة على الفقرتين (أ – ج) اللتين تمنحان المكون المسيحي 5 مقاعد في محافظات بغداد (وسط) ونينوى وكركوك ودهوك وأربيل (شمال)، ومقعد واحد للمكون الصابئي المندائي في بغداد.
كما قضت المحكمة الاتحادية، “إشعار مجلس النواب لتشريع نصوص بديلة بما يكفل تحقيق مبدأ المساواة بين المكونات المذكورة (الإيزيديين والشبك والكرد الفيليين) مع المكونين المسيحي والصابئي وفقا لأحكام البند الثالث من المادة 13 من القانون ذاته”.
وينص البند ثالثا من المادة 13 على أن “تكون المقاعد المخصصة من الكوتا للمسيحيين والصابئة المندائيين ضمن دائرة انتخابية واحدة”، أي أنها تكون على مستوى المحافظة وليست على مستوى الدوائر الصغيرة لكي يتسنى لأبناء تلك المكونات التصويت لصالح ممثليهم بغض النظر عن الرقعة الجغرافية داخل المحافظة الواحدة.
وجاء هذا الحكم على خلفية دعوى رفعتها النائبة الإيزيدية في البرلمان العراقي خالدة خليل رشو اعترضت فيها على قانون الانتخابات لتخصيصه مقعدا واحدا لكوتا الإيزيديين.
وكان البرلمان العراقي قد شرع العام الماضي قانونا جديدا للانتخابات؛ قسمت خلاله البلاد إلى دوائر انتخابية صغيرة في مسعى لإتاحة المجال أمام الكتل الصغير والمستقلين للفوز بمقاعد، وهو ما تحقق بالفعل في الانتخابات الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي فاز فيها 43 مستقلا بعضوية البرلمان.